تقدمت أسرة الطفلة هدى المقيمة بإقليم سيدي بنور، التي أصيبت بمرض تعرضت على إثره لشلل أضحت عاجزة معه على المشي بالإضافة إلى أعراض صحية أخرى، بشكاية مؤخرا إلى خالد آيت طالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، للمطالبة بالتعويض عن الضرر الذي لحق ابنتها جراء تلقي اللقاح المضاد لفيروس “كوفيد 19”.
والد الطفلة، البالغة من العمر 15، أكد، في تصريح له، أن ابنته تستفيد من خدمات التعليم المدرسي كما سبق أن وعد بذلك مسؤولون تربويون، حيث يوفرون لها النقل من وإلى المدرسة لتيسير متابعتها للدراسة؛ إلا أنها لم تستفد من أي متابعة طبية، حسب تعبيره.
وأوضح المتحدث ذاته أن ابنته تعاني من مرض “GUILLON BARRE” الناتج بعد جرعة ثانية من لقاح “سينوفارم” المضاد لفيروس “كوفيد 19″، مباشرة بتاريخ 2021/09/20، لافتا إلى أنه قام بمحاولات عديدة من أجل التوصل إلى العلاج؛ ومن ضمنها الاستشفاء في مستشفى ابن سينا للأطفال بالرباط.
وأضاف أنه تم الإبلاغ عن حالتها لدى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية دون تلقي أي رد في الموضوع، مشيرا إلى أن وضعية أسرته الاجتماعية ضعيفة؛ بالنظر إلى عمله البسيط في مجال الفلاحة.
وكتب المتحدث ذاته ضمن الشكاية : “ألتجئ إليكم بشكايتي هذه لمد يد العون والوقوف بجانب ابنتي التي أصبحت تعاني جسديا، وهو الأمر الذي أثر عليها نفسيا، لذلك هي في أمس الحاجة إلى دعم مادي ومعنوي”.
وأشار والد الطفلة هدى إلى أن اللقاح فرض على ابنته من طرف الإعدادية التي تدرس بها، في إطار الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا، ومباشرة بعدها أحست بفشل على مستوى قدميها، تحول إلى شلل بعد مرور 3 أشهر، بالإضافة إلى خلل في الجهاز البولي يمنعها من التبول بشكل طبيعي.
من جهة أخرى، ناشد المتحدث الهيئات المدنية من أجل مساعدته من أجل مواكبة ابنته التي تخضع للترويض الطبي الذي لم يحسن كثيرا من حالتها الصحية، داعيا الوزارة إلى تحمل مسؤولية علاج الطفلة، مؤكدا أن جميع الوثائق التي يتوفر عليها تثبت أن الطفلة مصابة بمرض ظهر بسبب اللقاح.