شقير : التركيز على الفصل 47 من الدستور دليل على تخوف حزبي الحمامة و الجرار من هيمنة البيجيدي في الانتخابات المقبلة.
قال محمد شقير، مختص في الشؤون السياسية، إن النقاش حول تعديل الفصل 47 من الدستور لا يدخل ضمن نقاش دستوري، بل يدخل ضمن التنافس السياسي والحملة الانتخابية السابقة لأوانها بين الأحزاب الكبرى في المشهد السياسي.
و وفق يومية المساء في عددها الصادر اليوم، فقد لفت شقير إلى أن خلفية هذا النقاش سياسية بامتياز، إذ أن التركيز على هذا الفصل دون سائر البنود الأخرى من دستور فاتح يوليوز يخفي تخوفا من طرف بعض الأحزاب المنافسة لحزب العدالة والتنمية، خاصة التجمع وحزب الأصالة والمعاصرة، التي ترى أن هذا الحزب رغم كل الانتقادات الموجهة إليه يمكن أن يحافظ على قاعدته الانتخابية التي قد تمكنه من تصدر الانتخابات القادمة.
وأبرز شقير أن كل الأحزاب الكبرى، خاصة حزبي الأصالة والمعاصرة من المعارضة، والتجمع من الأغلبية، هما من يؤكد بشكل علني أو خفي على ضرورة تعديل هذا الفصل، نظرا لعاملين أساسيين، فتجربة “البلوكاج” السياسي لم تؤد إلى زحزحة حزب العدالة والتنمية عن تصدر الحكومة، وفرضت على الأحزاب المنافسة، خاصة التجمع، المشاركة في حكومة العثماني.