مجلة أصوات
اضطر موظف شرطة، يعمل ضمن فرقة مكافحة العصابات بولاية أمن فاس، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر، إلى استعمال سلاحه الوظيفي لتحييد خطر داهم صادر عن شخصين ضبطا متلبسين بارتكاب عملية سرقة، واعتديا على عناصر الأمن بأسلحة بيضاء.
وجاء التدخل الأمني بعد توصل مصالح الشرطة بإشعار حول نشاط مشبوه داخل ورشة صناعية، فتوجهت فرقة مكافحة العصابات إلى المكان. وخلال محاولتهم توقيف المشتبه فيهما، واجها قوة أمنية بمقاومة عنيفة مستخدمين أسلحة بيضاء، ما أدى إلى إصابة أحد رجال الأمن بجروح في اليد، ما استدعى استخدام السلاح الوظيفي ضمن الضوابط القانونية.
وأطلق الشرطي رصاصة تحذيرية أصابت أحد المشتبه فيهما في الأطراف السفلية، مما مكّن من السيطرة عليه وتوقيفه، ونُقل على الفور لتلقي العلاج تحت الحراسة الطبية. في حين جرى توقيف المشتبه فيه الثاني دون إصابات، مع حجز الأسلحة البيضاء المستخدمة في الاعتداء.
المشتبه فيهما، وهما شابان في العشرينيات من العمر، لهما سوابق قضائية في قضايا سرقة، ما يعزز فرضية نشاطهما ضمن شبكة إجرامية منظمة تهدد الأمن العام.
وأمرت النيابة العامة المختصة بفتح تحقيق قضائي في القضية، حيث وُضع المشتبه فيه الثاني تحت الحراسة النظرية، بينما يخضع المشتبه فيه المصاب للمراقبة الطبية في انتظار استكمال الإجراءات القانونية. كما كُلّفت فرقة الشرطة القضائية بتوسيع البحث للكشف عن مزيد من التفاصيل واحتمال ارتباط الموقوفين بشبكات أوسع.
وتسلط هذه الحادثة الضوء على التحديات الأمنية التي تواجه عناصر الشرطة أثناء أداء مهامهم، والتي قد تستدعي استخدام القوة القانونية لحماية النفس والممتلكات والتصدي لظواهر العنف والجريمة.