الأسبوع الماضي، وقعت طريفة من أغرب الطرائف بمفوضية الشرطة الكائنة بميناء الصيد بمدينة العرائش، شخص يطلب من الشرطة يد العون له وبالضبط مساعدته على التهريب الدولي للمخدرات.
وحسب ما ذكر، فإن شخصا يرتدي لباسا أنيقا ولج مفوضية الشرطة المذكورة، وأخبر أمنيا هناك أنه مبعوث من طرف مسؤول سام بالرباط.
وتبعا لذلك أوضح الرجل أن المسؤول الذي بعثه ذو درجة عالية، وتردد في البداية عن الكشف عن المهمة التي يباشرها المسؤول ذاته، وفي لحظة ادعى أنه مسؤول سام بمديرية التشريفات والأوسمة، وعند محاصرته من قبل عناصر الأمن توقف عن ترديد ووصف مهمة هذا المسؤول.
وبينما كان الشخص يحاول الخميس الماضي إقناع عناصر الشرطة بتقديم نفسه وتوضيح هوية من بعثه، استفسرته عناصر الأمن عن الغرض الذي قدم من أجله ففاجأهم بكونه يرغب في مساعدتهم له لتسهيل تنظيمه لعمليات التهريب الدولي للمخدرات انطلاقا من وادي اللوكوس أو من داخل ميناء الصيد بالمدينة.
المثير في هذه القضية، هو أن المعني بالأمر نسي تماما أن المنطقة محروسة كذلك من قبل الدرك البحري فتم توقيفه واعتقاله، حيث يقبع حاليا بالسجن المحلي بالعرائش، من أجل تعميق البحث معه وعرضه على الجهات القضائية المختصة.