شباب قسنطينة في مهمة وطنية.. تعبئة سياسية وشعبية قبل مواجهة نهضة بركان
مجلة أصوات
تحوّلت مباراة ذهاب نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية بين نهضة بركان وشباب قسنطينة الجزائري إلى ما يشبه “قضية وطنية” في الجزائر، بعد أن حظي الفريق المحلي بدعم رسمي واسع، شمل مختلف مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها وزارة الرياضة والاتحاد الجزائري لكرة القدم.
وفي هذا السياق، أعلن رئيس الاتحاد الجزائري، وليد صادي، خلال مأدبة عشاء أقامتها ولاية قسنطينة على شرف الفريق، أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم سيتكفل بكافة مصاريف تنقل النادي إلى المغرب ذهاباً وإياباً، من أجل خوض مباراة الذهاب أمام نهضة بركان، والمقررة يوم 20 أبريل الجاري.
وقال صادي في كلمة ألقاها أمام الإعلام الجزائري: “شباب قسنطينة اليوم لم يعد فقط فريق المدينة، بل بات شباب الجزائر كلها، وجب على جميع الجزائريين دعمه من أجل أن يُشرفنا ويبلغ النهائي ويتوج بالكأس”.
وأضاف: “الفريق يحظى بدعم جميع الجزائريين، من والي قسنطينة، والسلطات الأمنية، والولائية، والبلدية، إلى كل أبناء الجزائر من جنوبها إلى شرقها… كلهم وراء شباب قسنطينة”.
من جانبه، أكد والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، دعم سلطات الولاية الكامل للفريق، مشيراً إلى أن “الولاية تقف خلف الفريق في كل صغيرة وكبيرة”، كما وعد بمنح تحفيزات مالية إضافية في حال تمكن الفريق من العودة ببطاقة التأهل إلى النهائي على حساب نهضة بركان.
وجاءت تصريحات المسؤولين المذكورين لتعكس حجم الاستنفار الرسمي المرافق لمباراة كروية، ما اعتبره متتبعون “حمولة مفرطة” لمواجهة رياضية عادية في منافسة قارية، تحوّلت في الذهن السياسي الجزائري إلى مناسبة للتجييش، خصوصاً أن المنافس فريق مغربي.
ويُلاقي شباب قسنطينة مضيفه نهضة بركان يوم 20 أبريل بالمغرب، على أن تُجرى مباراة الإياب في الجزائر يوم 27 من الشهر نفسه، في للمنافسة على بطاقة التأهل إلى نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية.