شباب أمنستي-المغرب ينخرط في مسيرات الإضراب العالمي من أجل المناخ

تشارك منظمة العفو الدولية–المغرب في الإضراب العالمي من أجل المناخ في الفترة من 20 إلى 27 شتنبر، الذي دعت إليه حركة تلاميذ المدارس “تظاهرات يوم الجمعة من أجل المستقبل” بقيادة الطفلة المناضلة غريتا ثانبرغ الحاصلة على جائزة أمنيستي “سفيرة الضمير” وهي أرفع جائزة تمنحها منظمة العفو الدولية من أجل السلام وحقوق الإنسان. 

وتهدف هذه التظاهرة العالمية – التي تصادف قمة المناخ المزمع عقدها في الأمم المتحدة في 23 من الشهر الجاري –  والتي تعرف مشاركة عدد كبير من القادة الشباب من 117 دولة عبر العالم، وتنظيم أكثر من 2500 تحرك ونشاط في 1000 مدينة حول العالم، إلى حث الحكومات والشركات الكبرى على زيادة جهودهم بشكل عاجل بشأن مواجهة التغير المناخي عبر اتخاذ خطوات جادة وجريئة من أجل التخفيف من حدته.

وفي تأكيده على الآثار الوخيمة للتغير المناخي ودور الشباب في الدفاع عن البيئة،  قال كومي نايدو، الأمين العام لمنظمة العفو الدولية، وهو يسلم يوم 16 شتنبر جائزة “سفير الضمير” للمناضلة غريتا ثانبرغ وحركة “تظاهرات يوم الجمعة من أجل المستقبل”: يعاني ملايين الأشخاص بالفعل من التأثيرات المفجعة للكوارث التي أصبحت آثارها أسوأ بكثير بسبب تغير المناخ. فالشباب مثل غريتا ثانبرغ والمشاركين في حركة تلاميذ المدارس “تظاهرات يوم الجمعة من أجل المستقبل”، يثبتون أنه من الممكن تغيير سلوكنا.   

هذا وعلى مدى أسبوع، سيضم شباب أمنستي– المغرب صوتهم إلى آلاف الشباب عبر العالم للمطالبة بتحقيق العدالة المناخية والعمل على ضمان تمتع الأجيال القادمة ببيئة صحية وسليمة، وذلك من خلال المشاركة في المسيرات السلمية في المغرب أيام 20 و27 شتنبر مع نشطاء بيئيين وحقوقيين وتنظيم أنشطة فنية لتحسيس الرأي العام الوطني والحكومة بالتأثيرات الوخيمة والمدمرة للتغير المناخي التي لا تقتصر على البيئة فقط، بل تشمل أيضًا رفاهية حياتنا الخاصة.

وبهذه المناسبة، تدعو منظمة العفو الدولية الحكومة المغربية إلى إتاحة الفرصة للتلاميذ والطلبة للالتحاق بحركة “تظاهرات يوم الجمعة من أجل المستقبل” والمشاركة في الإضراب العالمي من أجل المناخ الذي يشكل فرصة تاريخية للشباب من أجل دق ناقوس خطر التغير المناخي الذي يخيم على الإنسانية، والضغط على صناع القرار من أجل الإسراع في مواجهته. 

وللتذكير، فمن المقرر أن تجري المسيرات الشبابية من أجل المناخ في المغرب حسب البرنامج التالي:

20 شتنبــر: مــراكـــش (ساحة 16 نونبر؛ 16.30)

27 شتنبــر: الرباط (باب مراكش؛ 16.30)، الــدار البيضــاء (ميكاراما كورنيش عين الذئاب؛ 16.30)، فـــاس (شارع الحسن الثاني؛ 16.30)، دمنــــات (دار الشباب ؛ 16.30).

خلفية:

تعتبر منظمة العفو الدولية قضية البيئة والتغيرات المناخية أولوية في البرنامج الدولي لحقوق الإنسان. وقد سبق لفرع المغرب أن جعل المخيم الدولي لشباب أمنستي (المنعقد بمراكش في الفترة من 2 إلى 7 شتنبر 2019) منبرا لمطالبة الحكومة المغربية بتصعيد الأنشطة المناخية بشكل حقيقي، والقيام بذلك بطريقة تتوافق مع حقوق الإنسان. وتتمثل إحدى الطرق المهمة لحدوث ذلك في أن يتمكن الأشخاص الأكثر تأثراً بالتغير المناخي، كالأطفال والشباب، من المشاركة في الجهود الرامية إلى التصدي للتغير المناخي وتخفيف وطأته. وينبغي تزوديهم بالمعلومات الضرورية وتوفير التعليم الضروري لمشاركتهم بشكل حقيقي في المناقشات، كما يجب إشراكهم في صنع القرارات التي تؤثر عليهم بشكل مباشر.

وعلى المستوى الدولي، لم تتوقف أمنستي عن دعوة الحكومات والشركات العابرة للقارات إلى:

  • أن تبذل كل ما في وسعها للمساعدة في وقف ارتفاع درجات الحرارة في العالم بأكثر من درجة ونصف مئوية. وأن تخفض انبعاثات الغازات المسبّبة للاحتباس الحراري إلى الصفر بحلول عام 2050 على أبعد تقدير. وينبغي للدول الأغنى فعل ذلك على نحو أسرع. وبحلول عام 2030، يجب أن يصل مقدار الانبعاثات الغازية في العالم إلى نصف مقدارها كما كانت في عام 2010.
  • أن تتوقف عن استخدام الوقود الأحفوري (الفحم، والنفط، والغاز) في أسرع وقتٍ ممكن.
  • أن تضمن عدم تأثير التدابيرُ المتخذة لمواجهة التغير المناخي على حقوق الإنسان لأيّ فرد، وعلى نحوٍ يقلص الظلمَ لا أن يزيده.
  • أن تضمن أن يكون الجميع، خصوصًا المتأثرين بالتغير المناخي أو بالتحول إلى اقتصادٍ ينعدم فيه الوقود الأحفوري، على درايةٍ بما يحصل وأن يكون بمقدورهم المشاركة في القرارات المتعلقة بمستقبلهم.
  • أن تعمل الدول معًا لتقاسم عبء التغير المناخي –  يجب على البلدان الأغنى أن تساعد الدول الأخرى على نحوٍ عادل.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.