فقد سوق سوق الوراقين البغدادي العريق الذي بيعت فيه أول رزمة كتب أواخر العصر العباسي بريقه جراء الانفجار الأخير الذي أدى إلى تدمير معظم المكتبات.
تتطاير من بين معاول المنقذين بقايا كتب محروقة وقصاصات متطايرة ربما تكون كل ما تبقى من مجموعة دستوفسيكي أو أغاني أبو الفرج الأصفهاني.
يقول السيد محسن الصراف الذي يمتلك مطعما صغيرا داخل إن ما حدث يشبه ما حدث في سبتمبر 1258 عندما غزا المغول بغداد وأحرقوا الكتب والمكتبات وألقوا بها إلى نهر دجلة الذي اصطبغ بلون الحبر الأزرق.
وبينما كان العشرات من الباعة المتجولين الذين لا يجدون موطئ قدم كان “الحاج إسماعيل طه خليل” بائع المستلزمات المكتبية يضع طربوشه وهو يتجول بين أشلاء ما تبقى من السوق.
وأوضح الحاج خليل أن هذا السوق ليس له علاقة بالسياسة وليس له علاقة بالصراعات مهما كانت دوافعها.