اهتزت جنبات ساحة طورو بالدار البيضاء، مساء أمس الخميس، على إيقاعات غنية ومتنوعة، في أمسية فنية مميزة شكلت انطلاق سلسلة من الاحتفالات الموسيقية والثقافية التي تتواصل إلى 20 يوليوز في إطار مهرجان “ويكازابلانكا” 2024.
وهكذا، انطلقت الأمسية بأداء مذهل للدي جي D33PSOUL، الذي استطاع بإيقاعات حركية وصاخبة، تردد صداها في أرجاء فضاء طورو، إشعال حماس الجماهير الحاضرة، التي انسجمت مع هذه الإيقاعات الشبابية النابضة بالحياة.
بعدها، اعتلت فرقة Meteor Airlines الخشبة، لتقدم عرضا موسيقيا متفردا، يزاوج بين موسيقى الروك البديلة والإيقاعات التقليدية. واستطاعت الفرقة الحائزة مؤخرا على جائزة “أفضل الممارسات الفنية” في منطقة البحر الأبيض المتوسط في حفل Creact4Med ببرشلونة، بموسيقاها المبتكرة والحيوية نيل إعجاب الجمهور الذي ملأ جنبات مكان الحفل .
وفي ختام هذه الأمسية الاستثنائية، اعتلت المنصة فرقة هوبا هوبا سبيريت الرائدة في الروك المغربي، والمعروفة بمزجها الفريد بين الإيقاعات المعاصرة والريغي والموسيقى التقليدية المغربية، حيث قدمت عرضا آسرا يتناغم مع روح الدار البيضاء. وبفضل مقطوعاتهم المميزة وطاقتهم اللامحدودة، تمكن أعضاء هوبا هوبا سبيريت من أخذ بالجمهور الحاضر في رحلة موسيقية ثقافية غنية ومتنوعة.
وبالإضافة إلى الطبق الموسيقي المتنوع الذي ميز هذا الحفل الفني، زادت الأجواء الصيفية الرائعة والأضواء الملونة والديكورات، من سحر وجمالية هذه السهرة الافتتاحية التي شهدت حضورا كثيفا للجماهير البيضاوية وزوار المدينة.
هاته الجماهير، من مختلف الأعمار والخلفيات، التي ملأت جنبات المنصة لم يكن لهم وسط هاته الأجواء الساحرة سوى الانجراف مع الموسيقى والرقص والغناء بحماس شديد ليتقاسموا مع الفنانين لحظات ستبقى في الذاكرة.
وبعد هذه السهرة الافتتاحية المتميزة، يعطي مهرجان ويكازابلانكا موعدا لعشاق الفيوجن أو الموسيقى التي تمزج بين الأصيل والمعاصر وتأثيراتها المتنوعة يوم 19 يوليوز، حيث سيكون الجمهور على موعد مع الفنانين المتعددي المواهب Jubantouja ومهدي قموم، الذين يمزجان بين مختلف الأنماط الموسيقية، ويتعدون الحدود الموسيقية والثقافية ويسحرون جمهورهم بتأثيرات من الجاز، البلوز، الروك الهندي، والتأثيرات التقليدية، ويعيدون ابتكار الإيقاعات الكلاسيكية.
وهكذا، انطلق مهرجان ويكازابلانكا 2024 بسهرة افتتاحية متميزة، وبرمجة غنية ومتنوعة تعد بلحظات لا تنسى لسكان الدار البيضاء وزوارها. ويواصل هذا الحدث الفني ، الذي يحتفي بثراء وتنوع الثقافة المغربية، تعزيز مكانة الدار البيضاء كعاصمة ثقافية ديناميكية ونابضة بالحياة.