قبل يوم من وصولي إلى القاهرة، كنت مقتنعا بأن مظاهرات 30 يونيو 2013 هي ثورة لتصحيح ثورة 25 يناير 2011. كتبت مقالا أقول فيه إن الجماهير التي نزلت إلى الشوارع والميادين لخلع الرئيس حسني مبارك، ها هي تنزل من جديد لتقول كفاية لخلفه، وعلى محمد مرسي أن يستجيب لإرادة الشعب و«يترجل». حتى عندما قابلت موظف المكتب الإعلامي التابع للسفارة المصرية، للحصول على التأشيرة، وقاطعت لقاءنا مكالمة هاتفية لم يخف خلالها فرحه بالتغيير، وهو يقهقه ويقول لمحدثه: «يا فندم.. غمة وانزاحت»، فرحت معه.