سفير جمهورية أذربيجان بالرباط يعبر عن تقديره لدعم المملكة المغربية لأذربيجان أثناء الاحتفاء بذكرى الحرب الوطنية
احتفلت سفارة جمهورية “أذربيجان” بالمملكة المغربية، الثلاثاء 27 سبتمبر الحالي، بالذكرى الثانية للحرب الوطنية، التي تؤرخ لانتصار الجيش “الأذربيجاني” الكاسح عام 2020، واسترجاع إقليم “قره باغ” الذي احتل منذ حوالي 30 سنة، من طرف أرمينيا، خلال 44 يوما من الحرب، وذلك برئاسة سعادة السفير السيد “أوكتاي قربانوف”، بمقر السفارة بالرباط.
وبحضور شخصيات عديدة، ألقى السيد السفير كلمة إحياء لهذه الذكرى الوطنية الغالية، مستعرضا فيها الانتصار والبناء الذي حققته الجمهورية الأذربيجانية بقيادة الرئيس والقائد الأعلى للقوات المسلحة، فخامة رئيس جمهورية أذربيجان، السيد “إلهام علييف”، الذي حقق انتصارا كاسحا عام 2020، حيث تم استرجاع إقليم “قره باغ” الذي احتل مدة تصل إلى حوالي 30 سنة، من طرف أرمينيا، خلال 44 يوما من الحرب، والتي عُرفت عند الأذربيجانيين باسم “عملية القبضة الحديدية”.
وبعد هاته الحرب استرجعت “أذربيجان” ما يعادل خُمس أراضيها التي كانت محتلة، و 60% من إقليم “ناغور نيقره باغ”، وتم تحرير مدن: “فضولي”، “جبرائيل”، “زنكيلان”، “قوبادلي” والعاصمة الثقافية لأذربيجان “شوشا” و ”أغدام” و ”كالبجار”، إضافة إلى “لاتشين”.
وأبرز السيد السفير بشاعة الدمار ومُخلَّفات الحرب الاستعمارية الأرمينية في “قره باغ”، مذكرا بخطاب رئيس جمهورية أذربيجان، في إطار المناقشات العامة خلال الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي قال خلالها إن دولة أرمينيا تتحمل كامل المسؤولية في العدوان العسكري ضد أذربيجان، وعن الجرائم التي خَلفها هذا العدوان، ضمنها العدد المرتفع للمفقودين والمشردين والنازحين، وتدميرها جميع المعالم التاريخية والمساجد والمقابر في الأراضي الأذربيجانية المحتلة، ونهبها المتاحف والتراث المادي وغير المادي، و محاولة “أرمنة” جميع الأسماء الجغرافية والمعالم الأذربيجانية التراثية في الأراضي المحتلة، في محاولة لطمس آثار أذربيجان ومحو هويتها.
وأوضح السيد السفير أن هذا الانتصار الكبير الذي تم بفضل سياسة الرئيس “إلهام علييف” المبنية على الدبلوماسية والحوار والتحاور، صاحبه إطلاق عملية إعمار للأراضي التي تم تحريرها وضمان تنميتها.
وفيما يتعلق بالوضع القائم حاليا على الحدود مع “أرمينيا” قال السيد السفير إن القوات الأرمينية لا تزال تشن هجمات على الحدود، حيث استهدفت في 12 و 13 سبتمبر 2022، مواقع الجيش الأذربيجاني في “داشكسن” و”كلبجار” و”لاتشين” بأسلحة مختلفة، وهو ما أوقع إصابات في صفوف القوات الأذربيجانية وأضراراً في البنية التحتية العسكرية، ليمارس الجيش الأذربيجاني حقه في الرد على مصادر النيران الأرمينية، لتندلع اشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان على الحدود بين البلدين، محملا “أرمينيا” مسؤولية ما يقع من تصعيد.
وعبر السيد السفير عن تقديره للدعم السياسي والمعنوي الأخوي المقدم من طرف المملكة المغربية لجمهورية أذربيجان، ومن جميع البلدان، ضمانًا لسلامة أراضي أذربيجان وسيادتها، مؤكدا أن جمهورية أذربيجان حكومة وشعبًا لن ينسيَا هذا الدعم أبدًا.