صرحت السيدة سوليكول السيلوكيزي سفيرة كازاخستان لدى المغرب اليوم خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بالسفارة بالعاصمة الرباط أن كازاخستان مستقرة بعدما عرفت مظاھرات بدأت في الثاني من ینایر 2022 ضد زیادة أسعار التجزئة للغاز المسیل في منطقة مانجیستاو في غرب كازاخستان، وطالب المتظاھرون بتخفیض الأسعار إلى المستوى السابق وحل عدد من المسائل الاجتماعیة والاقتصادیة.
وأكدت السيدة السيلوكيزي أنه بناء على توجیھات فخامة الرئیس، استجابت حكومة جمھوریة كازاخستان على الفور لمطالب المواطنین وقامت باتخاذ الإجراءات لتخفیض أسعار الغاز وكذلك بفرض حظر على زیادة أسعار السلع الغذائیة الأساسیة اجتماعیا والوقود ومواد التشحیم وخدمات المرافق.
وأضافت الدبلوماسية الكازاخية أنه على الرغم من الإجراءات المتخذة، فإن المزید من تصعید العنف كان سببھ ھجمات مسلحة واسعة النطاق على المؤسسات الإداریة ومراكز الشرطة والقواعد العسكریة والمدنیین، بمن فیھم العاملون الطيبون ورجال الإطفاء والصحفیون.
حيث تطور الوضع الأكثر صعوبة في مدینة ألماطي، حیث استولى الإرھابیون على مكتب رئیس البلدیة والمقر المحلي لرئیس جمھوریة كازاخستان وإدارات شرطة المدینة ومكتب المدعي العام واستودیوھات عدد من شركات التلفزیون والإذاعة.
وشددت السيدة السفيرة أن تحلیل الوضع أن كازاخستان تعرضت لعدوان مسلح من جانب جماعات إرھابیة جیدة التنسیق جرى تدریبھا في الخارج. وفقا للبیانات الأولیة، ھناك أشخاص من بین المھاجمین الذین لدیھم خبرة في المشاركة القتالیة في “النقاط الساخنة” على جانب الجماعات الإسلامیة المتطرفة.
وبخصوص الاحتجاجات في غرب كازاخستان قالت السيدة السفسرة أنها كانت في البدایة سلمیة وطرحت مطالب ذات طبیعة اجتماعیة واقتصادیة، ولكن المشاركین في أعمال الشغب الجماعیة اللاحقة لم یطرحوا أي مطالب اقتصادیة أو حتى سیاسیة محددة. ولم یكن لدیھم نیة للتفاوض مع السلطات، لكنھم كانوا یھدفون إلى إسقاط النظام الدستوري بالقوة.
وذكرت سعادة السفيرة أن الرئیس قاسم – جومارت توقایف أصدر تعلیماته لوكالات إنفاذ القانون بتشكیل فریق تحقیق لإجراء المجتمع الدولي. تحقیق واسع النطاق وتقدیم جمیع المسؤولین إلى العدالة وستعرض نتائج التحقیق عند اكتمالھ على المجتمع الدولي.