أفاد سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الجمعة، عن حصيلة توسيع الإستفادة من برامج التعليم الأولي.
وقال أمزازي خلال أشغال توقيع اتفاقيات شراكات حول التعليم الأولي مع وزارة الشغل والإدماج المهني، إن التعليم الأولي استثمار في الأجيال ومحطة لتوفير النجاح للناشئة وإدماجهم وتمكين كل الأطفال من تكافؤ الفرص.
واعتبر أمزازي أن مجهودات الوزارة منذ انطلاق برنامج تعميم وتطوير التعليم الأولي، مكنت من تحقيق تقدم كبير “تجاوز ما كان متوقعا”، حيث تم تسجيل ارتفاع ملحوظ في نسبة التمدرس في هذه الفئة، والتي بلغت 72 في المائة الموسم الماضي ووصل عدد الأطفال المسجلين إلى 900 ألف خلال الموسم الدراسي المنصرم.
واعتبر أمزازي أن ما تحقق، ما كان ليتم لولا المقاربة التشاركية التي نهجتها الوزارة، والتي تقوم على أساس مساهمة كل الفاعلين المؤسساتيين وجمعيات المجتمع المدني، مهنئا وزارة الشغل والإدماج المهني ومن خلالها الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات التي ساهمت بشراكة مع بعض الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، على تنظيم دورات تكوينية لفائدة المربيات والمربين، وكذلك مساهمة فيدرالية التعليم الخاص المنضوية لدى الاتحاد العام لمقاولات المغرب على المجهودات التي تقوم بها مؤسسات التعليم الخصوصي في توسيع العرض التربوي بالتعليم الأولي.
وقال الوزير إن التحديات والرهانات كبيرة لإرساء تعليم أولي منصف وذي جودة، كما أن الصعوبات والإكراهات متنوعة، مؤكدا على القدرة الحكومية على تحقيق رهان تعميم التعليم الأولي والارتقاء بجودته قبل الآجال المحددة لذلك، في ظل استمرار ومواصلة انخراط مختلف الفاعلين والشركاء من القطاعات الحكومية المعنية والقطاع الخاص وجمعيات المجتمع المدني، ما من شأنه إنجاح هذا الورش الوطني الكبير.