ترأس السيد سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، بمعية السيدة ليلى مزيان بنجلون، رئيسة مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية للتربية والبيئة مرفوقة بالسيد إبراهيم التويمي بنجلون المتصرف بالمجلس الإداري للمؤسسة، اليوم، على حفل توقيع ملاحق للاتفاقيات الخاصة الموقعة بين المؤسسة وثلاث أكاديميات جهوية للتربية والتكوين وهي مراكش- آسفي وطنجة- تطوان- الحسيمة وفاس- مكناس، تتم بمقتضاها برمجة وتوطين ما يناهز 100 قاعة للتعليم الأولي ستحدث وفق معايير ومواصفات نموذج “مدرسة كوم” وذلك برسم السنتين الدراسيتين 2022/2021 و2023/2022.
ويأتي توقيع هذه الملاحق، في إطار تفعيل الاتفاقية الإطار المبرمة بين الوزارة ومؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية للتربية والبيئة بتاريخ 16 ماي 2018، وكذا اتفاقيات الشراكة الخاصة الموقعة بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين وهذه المؤسسة بتاريخ 18 يوليوز 2018، تاريخ إعطاء الانطلاقة الرسمية للبرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
كما يندرج في إطار تنزيل حافظة مشاريع تنزيل مقتضيات القانون الإطار51-17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وخاصة المشروع رقم 1 ” الارتقاء بالتعليم الأولي وتسريع وتيرة تعميمه” ولاسيما من خلال توسيع العرض التربوي بالتعليم الأولي وتحسين جودته، على مستوى المناهج ومعايير الجودة والتكوين الأساس والمستمر للمربيات والمربين، وتركيز الجهود على الحد من التفاوتات المجالية، وخاصة المناطق القروية وذات الخصاص في مجال البنيات التحتية والتجهيزات الضرورية.
وستنضاف هذه الوحدات إلى وحدات التعليم الأولي التي تم إحداثها بكل من تمارة والناظور والحسيمة من طرف المؤسسة، حيث تعمل هذه الأخيرة على تجهيزها بالمعدات الديداكتيكية وتمكين المربيات والمربين من التكوينات اللازمة في مجال التعليم الأولي، على أن تقوم الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بتمكين هذه الوحدات من جميع الامتيازات المخولة للمدارس العمومية، وتقديم الدعم التقني والبيداغوجي لها، فضلا عن تسهيل تبادل الزيارات بين شبكة “مدارس كوم” وباقي المؤسسات التعليمية العمومية بالجهة لأجل تبادل وتقاسم التجارب البيداغوجية المبتكرة.
كما تم التوقيع بهذه المناسبة على محضر تسلم مدرسة.كم أريرا، جماعة كتامة، والتي تضم خمس حجرات دراسية وقاعة متعددة الوسائط، ومرافق إدارية بالإضافة إلى ثلاث سكنيات.
وكان السيد الوزير قد أشرف رفقة السيدة رئيسة المؤسسة، صباح اليوم، على مراسم تدشين قاعات للتعليم الأولي بالمدرستين الابتدائيتين “النور” و”تامسنا” بجماعة تامسنا – إقليم تمارة.
وخلال هذه الزيارة، تم تقديم الحقيبة التربوية الجديدة للسنة الأولى من التعليم الأولي، التي اعتمدت مدخل تعدد اللغات وتكاملها بتدريس اللغتين الرسميتين العربية والأمازيغية بالإضافة إلى الانفتاح على لغة أجنبية من خلال سبع مشاريع تربوية مدعومة بكل الوسائل الديداكتيكية والتقنية اللازمة.