انتهت رحلة المدرب بيدرو بنعلي مع شباب الحسيمة، بعد أن قرر مجلس الإدارة إقالته اليوم الجمعة من منصبه.
وعرفت علاقة بيدرو مع الحسيمة في الفترة الأخيرة تدهورا كبيرا، إذ كان متوقعا أن يغادر القلعة الحسيمية.
سنعرض في هذا التقرير، أبرز العوامل التي ساهمت في إقالة بنعلي من منصبه.
خلافات مع مساعديه
ساءت علاقة بيدرو بنعلي مع مساعديه الإسبانيين مانويل لوبيز و نيكولاس بوينو، لدرجة أنه اتهمها بتحريض اللاعبين للتمرد عليه، ما جعله يغيب عن التدريبات لفترة ويطالب برحيل مساعديه.
وعاد بنعلي على مضض لاستئناف مهمته، بعد أن أقنعه مجلس الإدارة بذلك، وتلقى وعودا بعدم تدخل لوبيز وبوينو في اختصاصاته، ورغم عودته إلا أن العلاقة لم تكن جيدة بينهم.
سداسية الوداد
ألقت النتيجة المذلة التي خسر بها شباب الحسيمة 6 ـ1 أمام الوداد، الإثنين الماضي في الدوري المغربي، بظلالها على مكونات الفريق، دون استثناء الطريقة السيئة التي لعب بها شباب الحسيمة في المباراة.
وعبر مجلس الإدارة عن استيائه من هذه الخسارة، والطريقة التي قاد بها بنعلي الفريق، واتهمه بعض المسؤولون بغياب الحماس في تدبير شؤون الفريق.
قضية الإدريسي
دخل اللاعب محمد الإدريسي في ملاسنات مع مدربه بنعلي بعد نهاية مباراة الوداد، ما جعل المدرب يوقفه، ويرفع تقريرا لإدارة الفريق من أجل معاقبته.
وتفاجأ بنعلي بحضور الإدريسي للتدريبات، أمس الخميس، رغم إبعاده من طرف المدرب، حيث عبر عن قلقه لعدم اتخاذ مجلس الإدارة أي قرار في حق اللاعب، رغم عدم انضباطه.
وزاد أيضا تضامن اللاعبين مع زميلهم، من تأثر بنعلي بالأجواء التي بات يعمل فيها، والضغط الذي يُمارس عليه.
رحيل بنمسعود
كان سمير بنمسعود، رئيس شباب الحسيمة السابق، وراء إعادة بيدرو لشباب الحسيمة هذا الموسم، وقدم له ضمانات من أجل مساعدته في مهمته، رغم المشاكل التي كان يشكو منها الفريق.
غير أن رحيل بنمسعود في شهر فبراير الأخير، وانتخاب رئيس جديد هو مصطفى ديرا، غيَر الكثير من الأمور حول وضع بنعلي، إذ لم يعد يجد المساندة التي كان يحظى بها من قبل.