سحبت اللجنة المختصة بمدينة مراكش رخصة الثقة من سائق سيارة أجرة من الصنف الثاني، في خطوة تأديبية جاءت على خلفية رفضه نقل مواطنين، وهي واقعة أعادت إلى الواجهة استياء عدد من سكان المدينة الحمراء من سلوك بعض السائقين الذين يفضلون نقل السياح الأجانب على حساب الزبناء الم
وأوضحت المعطيات المتوفرة أن السائق المعني رفض دون أي مبرر نقل رجلين طلبا منه إيصالهما من ساحة القزادرية إلى باب دكالة، رغم أن الواقعة حدثت في منطقة رياض الزيتون القديم تزامنا مع تساقط أمطار غزيرة، مما فاقم من معاناة المواطنين وشكل مخالفة صريحة للقوانين المنظمة للقطاع.
وفي شهادة تعكس عمق المشكلة، أفادت مواطنة في تصريح لمصدر اعلامي أنها واجهت موقفا مماثلا، حيث كشف لها سائق سيارة أجرة بعد أن توقف لها معتقدا أنها سائحة أجنبية، أنه يقتصر على نقل الأجانب فقط منذ عامين. وبرر السائق موقفه، حسب ما نقلته المواطنة، بأن بعض المغاربة يتسببون في اتساخ مركبته أو يجبرونه على التوقف في أماكن غير قانونية، وهو ما دفعه إلى الامتناع عن تقديم الخدمة لهم.
وأشارت مصادر متطابقة إلى أن ظاهرة رفض نقل الركاب المحليين ليست وليدة اللحظة في مراكش، نظرا للطابع السياحي للمدينة، حيث يستغل بعض السائقين هذا الوضع لمضاعفة الأسعار، مما يضطر عددا من المواطنين والمقيمين للتكيف مع هذه الممارسات التي تضر بصورة المدينة وسمعتها.
وطالب مواطنون ومهتمون بالشأن المحلي بضرورة تطبيق القانون بصرامة على كل سائق يرفض تقديم الخدمة أو يمارس التمييز بين الزبناء، لضمان حق الجميع في النقل العمومي. وأكد هؤلاء أن ردع هذه التجاوزات من شأنه الحفاظ على مبدأ المساواة في تقديم الخدمات، وتعزيز صورة مراكش كوجهة سياحية مسؤولة تحترم سكانها وزوارها على حد سواء.