أعرب بيدرو سانشيز زعيم حزب العمال الاشتراكي الإسباني الذي تصدر نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة، عن استعداده للتفاوض مع الأحزاب الأخرى على تشكيل حكومة تكون موالية لأوروبا.
وقال الزعيم الاشتراكي الأحد 28 أبريل إنه “سيسعى لتشكيل حكومة موالية لأوروبا، وإن الشرط الوحيد لتشكيل الحكومة يتمثل في احترام الدستور وتعزيز العدالة الاجتماعية”.
وأعلن سانشيز، الذي فاز حزبه بأكبر عدد من الأصوات في الانتخابات البرلمانية دون الحصول على أغلبية برلمانية مطلقة، أنه لن يضع قيودا مسبقة على محادثات تشكيل الحكومة.
وفي المقابل، أكد زعيم الحزب الشعبي المحافظ في إسبانيا، أن حزبه سيمثل قوة المعارضة الرئيسية في البرلمان لحزب بيدرو سانشيز الاشتراكي.
وفي تغريدة على “تويتر” بعد فرز نتائج الانتخابات التي أجريت أمس الأحد، وخسر فيها الحزب الشعبي أكثر من نصف مقاعده البرلمانية، قال بابلو كاسادو إن الحزب “سيقود المعارضة بمسؤولية ويعمل على تحسين الأمور التي لم نحسن أداءها”.
وبعد فرز ما يربو على 99.6 في المئة من الأصوات، حصل الحزب الشعبي على 66 مقعدا في البرلمان المؤلف من 350 مقعدا، في حين حصل حزب المواطنين على 57 مقعدا.
وأدلى الناخبون الإسبان بأصواتهم بأعداد ضخمة تقترب من المعدلات القياسية في انتخابات هي الأشد تنافسية في البلاد منذ عقود، والتي ستعقبها على الأرجح مفاوضات شاقة تستغرق عدة أشهر في برلمان منقسم بشدة من أجل تشكيل الحكومة.
وهذه ثالث انتخابات عامة تشهدها البلاد خلال أربع سنوات وساهمت كل منها في تآكل هيمنة استمرت عقودا لأكبر حزبين على الساحة السياسية، وهما الحزب الاشتراكي والحزب الشعبي المحافظ، لتبقى إعادة الانتخابات احتمالا قائما.
وباتت ظاهرة الانتخابات التي تفضي إلى برلمان مجزأ تعقبه مناقشات مطولة لتشكيل الحكومة، أمرا متكررا على الساحة السياسية الأوروبية، في ظل رفض الناخبين للأحزاب التقليدية وتفضيل جماعات جديدة تمثل غالبا أقصى طرفي الطيف السياسي في البلاد.