أشاد هيرفي رونار، مدرب المنتخب الفرنسي للسيدات، بالعمل الذي قام به المغرب في السنوات الأخيرة لتطوير كرة القدم لتصل مستويات عالمية، مشبها مواجهة “اللبؤات” في ثمن نهائي مونديال السيدات بصدام المنتخب البرازيلي.
وأكد رونار، اليوم الإثنين، في المؤتمر الصحفي الذي يسبق مواجهة المنتخب المغربي في ثمن نهائي مونديال السيدات، يوم غد الثلاثاء، أن الجامعة المغربية لكرة القدم قامت بعمل جاد منذ سنوات أثمر تأهل “أسود الأطلس” إلى نصف نهائي كأس العالم للرجال للمرة الأولى في التاريخ، وبلوغ “اللبؤات” ثمن نهائي مونديال السيدات للمرة الأولى في التاريخ أيضا.
وبحسب “الثعلب” الفرنسي فالسبب واضح وبسيط “لأنه منذ تعيين فوزي لقجع رئيسا للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قام بعمل استثنائي وما زال يفعل ذلك، وقد سنحت لي الفرصة للعمل معه لمدة ثلاث سنوات ونصف (بين 2016 و2019 عندما كان مدربا للمنتخب المغربي). ناصر لارغيت وآخرون ساهموا بحجَرٍ في هذا الصرح الكروي، كل واحد ساهم في تطور كرة القدم المغربية على مستوى الرجال والسيدات”.
وتابع “المغرب أصبح من أفضل الدول في كرة القدم العالمية، وعملهم ما يزال مستمرا.. هناك بنى تحتية رائعة ويتوفرون على لاعبين بجودة عالية، إنهم يعملون بجد وبطريقة احترافية للغاية، وكل ما يجنونه الآن مكافأة على عمل رائع على مدى السنوات العشر الماضية”.
وشبّه الناخب الفرنسي “لبؤات الأطلس” بالمنتخب البرازيلي، الذي واجهه في الجولة الثانية من دور المجموعات وتغلب عليه بنتيجة (2-1)، موضحا “مباراة الغد ستكون مغايرة، وستكون من حجم مواجهة المنتخب البرازيلي (في دور المجموعات)، إنها مواجهة من مستوى عالٍ، لأن المنتخب المغربي قادر على فرض أسلوب لعبه بسرعة كبيرة مثل المنتخب البرازيلي”.
وأردف قائلا “المنتخب المغربي يتوفر على لاعبات مميزات من الناحية التقنية والسريعات في العمق، إنها الخصائص ذاتها للمنتخب البرازيلي”، متابعا “نعرف ما ينتظرنا، والآن لنا بأن نرد بالطريقة ذاتها كما فعلنا أمام البرازيل”.
وكشف رونار أنه استعد لاحتمال مواجهة المغرب في دور الـ16 رغم أن الترشيحات كانت تصب لصالح تأهل ألمانيا وكولومبيا، وقال: “أعددنا لهذا الاحتمال، لقد راقبنا خصمنا (المغرب) منذ وقت طويل”، مضيفا “قمنا بعمل رائع حتى الآن، لكن علينا أن ننتزع التأهل على أرضية الملعب”.
وعن إحساسه بمواجهة المنتخب المغربي للسيدات بعدما عمل لأزيد من ثلاث سنوات بالمغرب، صرّح المدرب “ذو القميص الأبيض” بالقول: “عشت ذكريات رائعة في مروري بالمغرب (عندما كان مدربا للمنتخب المغربي الأول في الفترة بين 2016 و2019). الآن، نحن نتحدث عن كرة القدم، حتى وإن كانت مباراة بين الأصدقاء، سنلعبها من أجل الفوز، ونحن هنا من أجل التأهل”.
وحذّر رونار من استصغار المنتخب المغربي لأن “التأهل إلى دور الـ16 يعني أنك تتوفر على إمكانيات كبيرة، والمغرب لم يصل إلى هنا بالصدفة. الآن الكرة في ملعبنا من أجل الاستعداد بالشكل الأمثل بهدف واحد هو التأهل للدور المقبل”.