رفقًا بأطفالنا… محافظ ثقيلة على ظهورهم الضعيفة! نداء إلى المؤسسات التعليمية

سكينة طاهري

مع بداية كل موسم دراسي، يعود مشهد متكرر يُرثى له إلى شوارعنا، أطفال صغار، بالكاد يستطيعون حمل محافظهم الثقيلة على ظهورهم الضعيفة.

محافظ محشوة بكمّ هائل من الأدوات والكتب والدفاتر، وكأن الطفل مطالب بدخول معركة يومية، لا رحلة علم وتعلم.

أين تكمن المشكلة؟

في السنوات الأخيرة، أصبحت المتطلبات الدراسية في بعض المدارس الخصوصية وكذا العمومية تُثقل كاهل الأسر من جهة، وكاهل الطفل من جهة أخرى.

لائحة طويلة من الأدوات، بعضها غير ضروري، دفاتر متعددة لكل مادة، وكتب لا يُستخدم أغلبها إلا نادرًا.

النتيجة:  حقيبة مدرسية تزن أكثر من نصف وزن الطفل!

مما يترتب عنه اثار الصحية والنفسية وخيمة على الطفل على سبيل المثال :

– مشاكل في العمود الفقري والمفاصل
– إرهاق يومي يؤثر على تركيز الطفل
– إحساس بالضغط والعبء في سنّ يفترض أن تكون ممتلئة بالمرح والاكتشاف.

فما هو الحل ؟

يجب تدخل الحكومة في هذا الموضوع واعتماد على استراتيجية متناولة على الجميع بايجاد حلول مناسبة مثلا: 

– اعتماد سياسة دفتر واحد متعدد الاستخدام
– التنسيق بين الأساتذة لتقليص عدد المواد يوميًا
– تقييم حقيقي لحاجة كل أداة قبل إدراجها في اللائحة

ختامًا، المدرسة ليست فقط مكانًا للعلم، بل بيئة لنمو سليم بدنيًا ونفسيًا. لنُراعي الطفولة، فهي ليست قادرة على حمل أكثر مما تتحمل.

رفقًا بأطفالنا، مسؤوليتنا أن تخفف الأعباء، ووفاءنا أن نمنحهم فرصة لتعلم ممتع وصحي يحفزهم على بناء مستقبل ينعمون فيه بقوة وحيوية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.