بعد أن صمت طويلا نتيجة الثقة في العدالة، وبعد صدور الأحكام قرر البرلماني ورئيس جماعة أولا الطيب، رشيد الفايق، النطق والكشف عن عما أسماه مؤامرة استهدفته من قبل أطراف نافذة بتحريض من خصوم سياسية، والتي تلاحقه حتى داخل السجن، وذبك عبر ملتمس وجهه لجلالة ملكنا المفدى، محمد السادس، حفظه الله ونصره، ملتمسا أن يحظى بالتفاتة ملكية مولوية وينال عفوه المولوي الشريف من العقوبة التي حكم بها على الرغم من عدم وجود أدلة قاطعة للإدانة.
فطريق النجاح والابداع ليس سهلا ولا يسيرا بل مليء بالمصاعب والمخاطر والآلام، وقد تكون هاته الضريبة مكلفة أحيانا، بل وباهظة الثمن، بسبب الحسد والحقد من كيد وغلو الحاقدين، وقد تكون الاشاعه والتهم الكاذبه شكلا من اشكال الضريبة، مستعملا كل الأسلحة الممكنة، وضمنها الحرب القذرة التي تستعمل فيها حتى الأسلحة المحرمة والفاقدة لبعض القيم التي لا تمتلكها أصلا، لأن هدفها الأسمى هو تذمير الآخر بأي وجه كان، عبر السموم والاكاذيب التي ينفثها.
من هذا الإحساس الساكن والمنبعث من إيمانين، الأول الإحساس بالظلم، والثاني الإيمان بالوطن والملك باعتبارهما أساس ضمان الاستقرار والإنصاف لكافة المظلومين من رعايا صاحب الجلالة مولانا المنصور بالله.
يعرض خادم الأعتاب الشريفة، رشيد الفايق، المكلوم بالظلم معاناته قبل الاعتقال وأثناء التحقيق، وبعد الاعتقال، وما عاشه من مؤامرة كبرى استهدفته من خصومه، وهو الذي ضحى وآمن بالوطن انتماء وبملكه إخلاصا، وولاء تاما منقطع النظير عبر عنه في كل اللحطات، وخلال زياراته المولوية لفاس عبر مطار فاس سايس.
خادم الأعتاب الشريفة يلتمس من مولانا اعزه الله، من موقع وطنيته الصادقة، وحبه للعرش العلوي المجيد والجالس عليه مولانا المنصور بالله، الأب لأربعة أطفال في سن التمدرس، والذي يعاني من مرض مزمن حاد يؤدي به إلى نوبات قلبية وإغماء متكرر بسجن بوركايز بفاس منذ اعتقاله النظر إلى وضعه ونيل فضل مولوي يذهب كربه.
تظلم حمل نفحات من عشق وإيمان بالانتماء للوطن، وولاء للعرش العلوي المجيد، مبرزا أن ما عاشه كان مؤامرة كبرى استهدفت تصفيته سياسيا بل بل لاحقته حتى داخل سجن بوركايز من خلال حرمانه من العلاج والتضييق على حقه الطبيعي في الاستشفاء مما يعاني منه من آلام.
قال رشيد الفايق إن ما وقع له انتقام سياسي مما حققه من إنجازات خلال الاستحقاقات الانتخابية، مطالبا بالإنصاف من الظلم والجور الذي لحق به، من خصومه السياسيين الذين عملوا على توظيف أصدقائهم ومعارفهم المتواجدين في مراكز القرار من أجل تصريف أغراض سياسية هدفها إقصاؤه من الممارسة السياسية، والانتقام من النتائج التي حققها، وخصوصا مما أسفرت عنه انتاخابات 2011، بعد أن حصل على المرتبة الأولى على صعيد عمالة فاس خلال هاته الانتخابات، حيث حاز خلال الانتخابات الجهوية على 30000 صوتا، فيما حصل الثاني على 21000 صوتا، وخلال الانتخابات البرلمانية 17000 صوتا فيما نال الثاني على 13000 صوتا، وخلال الانتخابات الجماعية لجماعة اولاد الطيب التي يوجد بها مطار فاس سايس حصل سنة 2015 على 100 في المئة من الأصوات ونفس النسبة حققها خلال انتخابات سنة 2021.
الأكيد أن هاته النتائج ستقابل بالمكائد من قبل خصومه السياسيين في علاقتهم ببعض أصحاب القرار الذين دفعوا لمحاكمته وفي حالة اعتقال على الرغم من ضعف الأدلة وعدم عرضه على قاضي التحقيق في منحى مفاجئ على الرغم من نفيه لكل ما نسب إليه وفي جميع مراحل الدعوى، يقول رشيد الفايق.
وأضاف أن ما تم اعتماده في صك المتابعة على ما يروج من بعض إفادة الأشخاص في الشارع، علما أنه توبع ب14 تهمة، برئ منها لعدم وجود أي دليل إدانة.
وفي التاريخ الإسلامي ما يفيد من مكر الحاقدين، وهو الأمر الذي عانى منه رسول الأمة صلى الله عليه وسلم، سيد البشرية الذي تناولته الألسنة الحاقدة، فما بال البشر العاديين، كيف لا توجه إليهم كل السكاكين، ليس لإسكاتهم فحسب بل الأكثر من ذلك ذبحهم.
رشيد الفايق خصومي لم يكتفوا بالمؤامرة التي قادتني إلى السجن بل حاولوا اغتيالي
أوضح رشيد الفايق أنه والغريب في الأمر توبع بتهمة الارتشاء بلا دليل ولا إثبات يفضي إلى الإدانة، علما أن المؤامرة، ضده، يقول رشيد الفايق في الشريط الصوتي الصادر عنه، والذي تتوفر جريدة أصوات على نسخة منه، قادها تيار سياسي انهزم خلال الاستحقاقات النيابية التي جرت عام 2011، والتي قادها كاتب فرع شبيبة إحدى الأحزاب الذين لم يوفقوا في الحفاظ على مراكزهم وهمنتهم على المشهد السياسي في فاس، أي أن خصومه السياسيين استهدفوه قبيل المحاكمة، مضيفا أن هذا الاستهداف يطاله حتى داخل السجن من خلال حرمانه من تلقي العلاج وهو ما يعني القضاء عليه جسديا، بما أنه يعاني من مرض القلب وضيف التنفس ومرض الكليتين ومرض مزمن، داء السكري.
ونتوقف في هذا الباب لذكر الغزالي الذي قال إن (الأجدر بالحاسدين أن يتضرعوا إلى ربهم يسألوه من فضله، وأن يجتهدوا حتى ينالوا ما ناله غيرهم، إذ خزائنه سبحانه ليست حكراً على أحد، والتطلع الى فضل الله عز وجل مع الأخذ بالأسباب، وهي العمل الوحيد المشروع عندما يرى فضل الله ينزل بشخص معين، وشتان ما بين الحسد والغبطة أو بين الطموح والحقد)، كما قال رب العزة “وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ”.
ولإظهار حبه لوطنه وملكه ذكر رشيد الفايق أنه يمتلك أوراقا بالديار الفرنسية، وأنه وبدل مغادرة أرض الوطن فضل العيش بالمغرب من موقع حبه لوطنه وملكه، مقدما دليلا حيا، وأسضا ما هو مدون لدى مختلف الأجهزة من أنه وفي جميع الزيارات المولوية الميمونة لفاس وخاصة حلوله للمدينة عبر مطار فاس سايس، لم يعمل على تغيير البروتوكول وكان يقبل يدي جلالة ملكنا المفدى، وأنه أعزه الله كان يقول له “الله يرضي عليكوم” وأنه يبيث حينها مسرورا بما عبر عنه جلالته حفظه الله في حقه، دليل حب وعشق وولاء وإخلاص للعرش العلوي المجيد وللجالس عليه مولانا أمير المؤمنين، المنصور بالله.
وفي الختام ناشد البرلماني عن فاس ورئيس جماعة أولاد الطيب صاحب الجلالة مولانا المنصور بالله، أن يحظى بالعطف والعفو المولوي السامي مراعاة لحبه للوطن وللأسرة الملكية الشريفة وولائه غير قابل للدحض لهاته الأسرة الشريفة وللجالس على العرش مولانا محمد السادس نصره الله وأيده، ولوضعه الصحي وأنه كان ضحية استهداف سياسي واضح مع سبق الإصرار والترصد.