رسالة طالب..

تحياتي الغالية إلى الاستاذ الجامعي سامو عالي ، بجامعة محمد الخامس . فقد وضعت يدك على الجرح ووضحت بجلاء نادر وبصوت شجاع موضوعي ، لا يخشى في الحق لومة لائم . نعم إن ترجمة العلوم إلى اللغة العربية ركيكة وضعيفة تثير الغثيان . ولقد تفضل الاستاذ المذكور بسرد بعض المصطلحات العلمية على سبيل الامثلة لا الحصر ، فبين مكمن الضعف ، ضعف الترجمة وعدم قدرة الطلبة على مسايرة دراسة العلوم في الجامعات المغربية . وقد دق ناقوس الخطر حين بين نسبة الهدر الجامعي في صفوف الطلبة الذين درسوا في المدرسة العمومية ، وكيف استطاع الذين درسوا العلوم في مؤسسات التعليم الخصوصي متابعة مسارهم وشق طريقهم ، بكل اريحية وسهولة ، نحو النجاح . فعلى من يضحك المطبلون ، المتباكون عبثا عن ظلم ( غير موجود ) في حق لغة الضاد ؟ الا يخجل الذين رفعوا اصواتهم منددين بالإصلاح الحالي وكثير منهم فضل الخصوصي على العمومي من قبل ؟ اين درس ابناؤهم وبناتهم ؟ اليست اللغة الفرنسية هي المتداولة في بيوت كثيرة ؟ اليست تحياتهم الصباحية بلغة موليير ( langue de Molière ) ؟ كفى من التباكي ( الفارغ ) فلقد فهمنا ، نحن ابناء العالم القروي ، اللعبة ولنا الحق في البكاء الحق عما لحق ثلاثة (3 ) اجيال متتابعة من ظلم وجور بسبب سياسة التعريب الظالم الذي اكتوى بناره ضعفاء الشعب فقط ، فقط ، فقط . تحياتي لك عالية خالصة في قبرك الطاهر ، ايها الملك المعظم ، جلالة الملك الحسن الثاني . فقد تحفظت وانتابتك الشكوك حول فكرة التعريب منذ الوهلة الاولى ، وقلت لهم قولة الحق التي وصلتنا ، ونحن يومها نشتغل في القطاع الخاص : ” إن اخشى ما اخشاه ان تعربوا للبعض دون البعض فيكون وسمة عار في عهدي وظلما عظيما ! فإني احب ابناء شعبي جميعا ولا اقر التمييز بينهم ، ايها السادة . فا حذروا ما تفعلون ! ولكن لوبي المدارس الخصوصية الذي وجد سنده في محيط المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني ، طيب الله ثراه ، كان قويا ، فكان ماكان : تعريب ودمار شامل لمنظومة تعليمية كنا محسودين عليها في العالم العربي . وللتاريخ اصرح واؤكد بان لغة الضاد كانت في احسن حال ، وبصحة جيدة ، ايام السبعينات والثمانينات . وخير مثال اذكره واتذكره ان طالبا كان ينظم الشعر في البحور كلها وهو في مستوى الباكالوريا ( ثانوية ابن خلدون بالجديدة ) ! فهل انتجتم مثله في منظومة التعليم الحالية ؟ قطعا ” لا ” . ولهذا سئمنا خطاباتكم الفجة حول الموضوع ، فهل انتم منتهون ؟!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.