عمت حالة استنفار قصوى صفوف مصالح الدرك الملكي بشاطئي بوقنادل بسلا، والمهدية بالقنيطرة، الأحد، بعد عثور مصطافين على رزم تبين أنها لمخدر الكوكايين، تم التخلص منها من قبل مافيا دولية، لأسباب مجهولة.
وأفادت مصادر أن الدرك الملكي ببوقنادل حجز 37 رزمة من الكوكايين، في حين تم العثور على رزمة واحدة تبين أنها من الشحنة نفسها، بشاطئ المهدية، حجزتها عناصر الدرك بالقنيطرة.
وأضافت المصادر أن درك بوقنادل سلم الرزم المحجوزة إلى المركز القضائي بسلا من أجل الاختصاص، بعد القيام بإجراءات المعاينة، إذ تم فتح تحقيق لتحديد هوية الجهات المالكة للشحنة، كما تم تكليف فرق دركية لشن حملات موسعة بالشاطئ والمناطق المجاورة على أمل العثور على أي دليل قد يفيد في التحقيق ويعجل بتحديد هوية أفراد المافيا الدولية.
واكدت مصادر أن تكون الشحنة على متن زورق، تعرض لعطل وسط البحر، ما دفع طاقمه إلى التخلص منها، خوفا من أي مفاجأة من عناصر البحرية الملكية.
ونقلت عينات من الشحنة المحجوزة إلى مختبر الأبحاث والتحليل التقني والعلمي التابع للقيادة العليا للدرك، من أجل إخضاعها للخبرة، لتحديد نسبة تركيز الكوكايين، وأيضا تحديد اسم البلد المنتج، على أن تحال الكمية كاملة على الآمر بالصرف بالجمارك.
ورجحت المصادر أن الكوكايين تم التخلص منه، في جنح الظلام، على بعد أميال من السواحل المغربية، مشيرة إلى أن تحقيقات الدرك، ستحاول التأكد إن كانت هذه الشحنة للكوكايين في الطريق لتسليمها إلى شبكة متخصصة بأحد سواحل المغرب، أو أنها موجهة إلى أوربا، خصوصا إسبانيا. وفوجئ مصطافون بشاطئ بوقنادل بعدد من الرزم في مياه البحر، ليتم إشعار مسؤولي السلطة المحلية، الذين أشعروا بدورهم عناصر الدرك. وبعد التأكد أنها تضم كميات مهمة من الكوكايين، عملت في ظرف قياسي على حجز تلك الرزم، وإخضاع بعض المصطافين المشكوك فيهم للتفتيش خوفا من حيازتهم كميات منها، قبل أن تصل أنباء عن العثور على رزمة من الشحنة نفسها بشاطئ المهدية.
السابق بوست