فجعت الساحة الفنية المغربية صباح اليوم بخبر وفاة الفنان الكبير محمد الرزين عن عمر ناهز 79 سنة، بعدما ترك بصمة بارزة في تاريخ المسرح والسينما والتلفزيون بالمغرب. ويُعد الراحل من أبرز رموز التمثيل الوطني الذين ساهموا لعقود في بناء المشهد الثقافي المغربي وإغنائه بأعمال خالدة.
بدأ محمد الرزين مسيرته الفنية في ستينيات القرن الماضي، وشارك في أعمال مسرحية وتلفزيونية شكلت جزءا من ذاكرة المغاربة، قبل أن يدخل عالم السينما من أوسع أبوابه عبر أفلام بارزة مثل «القنفودي» (1978) للمخرج نبيل لحلو و«السراب» (1979) لأحمد البوعناني. كما شارك في إنتاجات دولية، من بينها فيلم «ألف ليلة وليلة» (1990) للمخرج الفرنسي فيليب دوبروكا، وسلسلة «الإنجيل»، ما أضفى على مسيرته طابعًا عالميًا إلى جانب إشعاعه المحلي.
تميز الراحل بقدراته التمثيلية العالية، وبأسلوبه المتفرد في تقمص الشخصيات، سواء الكوميدية أو الدرامية، حيث جسّد ببراعة معاناة الإنسان المغربي البسيط وطموحاته. وعلى الرغم من محدودية الفرص السينمائية في بعض الفترات، ظل اسمه مرادفًا للعطاء والاحتراف الفني.
رحم الله الفقيد محمد الرزين، وأسكنه فسيح جناته، تاركا وراءه إرثا فنيا غنيا سيظل راسخا في وجدان الجمهور ومحبيه داخل المغرب وخارجه.