بقلم محمد عيدني_ الرباط
توفي اليوم الاثنين 13 أكتوبر 2025، الرفيق مصطفى البراهمة، الأمين العام السابق لحزب النهج الديمقراطي، عن عمر يناهز 70 سنة، بعد صراع طويل مع المرض. ويُعتبر البراهمة أحد أبرز رموز اليسار المغربي، وشارك في مسار نضالي حافل داخل المغرب وخارجه، مدافعاً عن العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان بقوة وإخلاص.
ونعى حزب النهج الديمقراطي وكفاءات اليسار رحيله، معتبرين أن المغرب فقد صوتاً “رصيناً في النضال والتزامه بأعلى القيم الديمقراطية”، فيما عبّر مناضلون عن اعتزازهم بمسار الراحل الطويل الذي جمع بين العمل السياسي الميداني والدفاع عن الحقوق الأساسية.
ولد مصطفى البراهمة عام 1955 في مدينة برشيد، وخاض فترات من الاعتقال السياسي، بما في ذلك حكم بالسجن لمدة 20 عاماً في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، نتيجة مواقفه السياسية والالتزام بمبادئه، وهو ما جعله رمزاً للمقاومة والنضال في وجه القمع السياسي في المغرب.
ويعد رحيله اليوم فاجعة للتيارات اليسارية المغربية، ونداء لكل المناضلين لمواصلة العمل من أجل مجتمع أكثر عدالة وحماية لحقوق الإنسان، مستلهمين من سيرته النضالية مثال الالتزام والمثابرة في الدفاع عن القيم الديمقراطية.
ويُذكر أن مسار البراهمة جمع بين النضال السياسي، النشاط الفكري، والمبادرة الاجتماعية، ما جعله شخصية محورية في الحوار الوطني حول الديمقراطية وحقوق الإنسان، وترك إرثاً غنيّاً للشباب المغربي والطليعة الحزبية في المغرب.