بقلم"سامية دالي يوسف"
الدكتورة رجاء مرصو الدكتورة المتالقة والطيبة والمتواضعة ، صاحبة الوجه البشوش والقلب الطيب ،من مواليد مدينة تطوان، خريجة كلية الطب والصيدلة بالرباط، وطبيبة عامة بمندوبية وزارة الصحة بتطوان، نائبة رئيس جمعية الأيادي المتضامنة بتطوان ومستشارة بجمعية أطباء الصحة العمومية تطوان المضيق الفنيدق، نذرت نفسها للعمل الإنساني التطوعي، ما جعلها تقدّم خدمات طبية للمهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء..
وكل هذ ا بسبب انسانيتها وقلبها الصادق وحلمها الذي كبر معها منذ الطفولة في فعل الخير والعمل الانساني.
-مما بدأت القصة مع المهاجرين سنة 2014، بعد انضمامها لجمعية الأيادي المتضامنة، إذ بدأت العمل التطوعي بها كطبيبة بتقديم الفحوصات الطبية المجانية بمقر الجمعية، وكذلك الزيارات الميدانية مع الفريق الطبي الاجتماعي للجمعية بمنطقة بليونش، إذ تقوم بالمساعدات الإنسانية والحملات الطبية بهذه المنطقة، كتقديم الأغذية والأدوية والملابس الى غير ذلك…
وبقلبها الذي ترك انطباع بقلوب المهاجرين قلبها الصادق اعطوها لقب ب “ماما حاجة” اي الام التي اعطتهم اهتمامها حنانها ومساعدتهم من اجل سعادتهم وترك ابتسامة في وجوههم…
هذا حال فاعل الخير فماما حاجة حقا تستحق كل اللقب لمتالق مثلها ومناضلة الخير…
وبما أنها تعشق ما تقوم به، لا تخشى الطبيبة رجاء مارصو التوجه صوب غابة “بليونش” الحدودية بين المغرب ومدينة سبتة الخاضعة للنفوذ الإسباني، إحدى المناطق الخطيرة شمال المملكة المغربية، غير مبالية بالمخاطر التي قد تتعرض لها، لان الانسانية وحرقة معاناة مهاجريين جعلها تنسى كل الخطورة التي ستصيبها فانقاذهم من الجوع والمرض ومن كل حاجيات خاصة هي هذفها وراحتها وكل غايتها…
فلك كل التوفيق وتصفيقات حارة على مجهوداتك الجبارة ، دمت متالقة ومناضلة كما عهدناك….