استرعت الأحداث الجوية والتغيرات المناخية التي عرفها المغرب باهتمام الدكتور محمد حنشان، أستاذ باحث في علم المناخ، وجعفر قسيوي، طالب باحث بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز- جامعة سيدي محمد بن عبد الله، حيث أوضحا في مقال مشترك أن فرضية التحول المناخي أضحت تنذر بظواهر جوية ذات نزعة حادة وغير اعتيادية.
وأبرز الباحثان، في مقال توصلت به هسبريس بعنوان “موجات الحر لصيف 2022 بالمغرب.. هل هي مؤشر على التحول المناخي أم حالة مناخية اعتيادية؟”، أن الموسم الفلاحي الوطني اتسم بموجات حر طويلة أثرت بشكل ملحوظ على الموارد المائية وخلفت نقصا في صبيب الأودية وحقينة السدود، مشيرين إلى أن ذلك ينذر بعواقب وخيمة على النشاط الفلاحي والمنظومة البيئية والأنشطة الاقتصادية.
وخلص الباحثان، ضمن الدراسة الأولية لموجات الحر خلال الفترة المرجعية 1980-2019، إلى أن ميزة موجات الحر لهذه السنة لم تتمثل في تجاوزها للقيم القياسية أو العتبات المستخرجة من الفترة المناخية المرجعية 1980-2019، بل في طول مدتها التي تجاوزت الثلاثة أيام في العديد من المحطات.