إعداد مبارك أجروض
من المعلوم أن رائحة الفم تنتشر بكثرة وبسبب إقبال الناس على المنتجات او المستحضرات لعلاج هذه المشكلة تعج رفوف المتاجر بمنتجات بطعم النعناع، محاليل لغسل الفم ومستحضرات أخرى هدفها محاربة ومنع رائحة الفم الكريهة النَفَس النَتِن، بشكل مؤقت فقط.
بعض أنواع الأغذية، بعض الأمراض وعادات معينة – تشكل جزءا من العوامل واسباب رائحة الفم الكريهة، ومن الممكن، في حالات كثيرة، تخفيف رائحة الفم الكريهة بواسطة المحافظة على نظافة الفم. وفي الحالات التي لا تساعد فيها طرق العناية والعلاج الشخصية البسيطة على حل المشكلة، من المحبذ استشارة طبيب الأسنان بهدف التأكد من عدم وجود مشكلة أكثر خطورة تسبب نتن النفس.
ولكن يجب أن نعرف بأن رائحة الفم الكريهة قد تعد في الواقع مؤشراً على الإصابة بعدة أمراض أو وجود أعراض أخرى، يكون من المفروض استشارة الطبيب في شأنها وسرعة علاجها، حين ملاحظة هذه الرائحة. وفي هذا الصدد يختلف نوع الرائحة المحددة الناجمة عن مرض نتن النفس تبعا لمصدر المشكلة أو المسبب لها.
* الشخير
يمكن أن يجف الفم إذا كان الشخص ينام وفمه مفتوحاً أو يعاني من الشخير أثناء النوم. ويساعد جفاف الفم على جعله موطنًا أفضل للبكتيريا التي تسبب “رائحة الفم الصباحية”، فيما تزداد احتمالية الإصابة بالشخير إذا كان الشخص معتادًا على النوم على ظهره، لذا يمكن أن يساعد النوم على أحد الجانبين في حل المشكلة. كما يمكن أن يكون الشخير أيضاً علامة على توقف التنفس أثناء النوم، أما إذا لم تفلح هذه المحاولة وكان الشخص يعاني من الشخير بانتظام، فعندها يكون بحاجة لزيارة الطبيب.
* الأسنان واللثة
يمكن أن تتسبب بقايا الطعام الموجودة في الأسنان أيضاً بنمو البكتيريا، لكن يمكن التغلب على أو تقليل هذه المشكلة من خلال استخدام فرشاة أسنان جيدة وخيط تنظيف الأسنان قبل النوم. لكن إذا كانت رائحة النفس معدنية، فربما يكون هناك بكتيريا تنمو تحت خط اللثة، مما قد يؤدي إلى الالتهاب وحتى العدوى. ويطلق أطباء الأسنان على تلك الحالة “التهاب دواعم السن”. كما من المرجح أن تحدث تلك الحالة إذا كان الشخص مدخنا أو لا يستخدم الفرشاة وخيط تنظيف الأسنان بانتظام.
* ارتجاع حمض المريء
يعاني الشخص المصاب بهذه الحالة من تدفق حمض المعدة بطريقة خاطئة، عائدًا عبر المريء. ويمكن أن يتسبب في رائحة كريهة علاوة على أنه يؤدي في بعض الأحيان إلى خروج أجزاء من الطعام أو السوائل في الفم. كما يمكن للحمض أيضًا أن يضر الحلق والفم، لأنه يساعد على انتشار المزيد من البكتيريا ذات الرائحة الكريهة في الفم.
* داء السكري
تعد رائحة الفم الكريهة في بعض الحالات علامة على أن الجسم يستخدم الدهون كوقود بدلاً من الجلوكوز، مما يحتمل أن يكون بسبب انخفاض شديد في هرمون الأنسولين، ويجب في هذه الحالة سرعة استشارة طبيب وإجراء التحاليل الطبية اللازمة.