بدأ الديربي البيضاوي في وقت مبكر هذه السنة، ولكن ليس داخل المستطيل الأخضر أو المدرجات، بل بين رئيسي ناديي الوداد والرجاء البيضاويين، هشام أيت منا وعادل هلال.
قرر هشام أيت منا، رئيس نادي الوداد الرياضي لكرة القدم، تقديم شكاية للجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ضد غريمه الرجاء الرياضي، بعدما قام الأخير بنشر شعار غريمه مبتورًا (تنقصه نجمة) على موقعه الرسمي.
وأفادت بعض المصادر أن أيت منا تواصل مع هلال بخصوص تغيير الشعار في المنشور، فاستجاب عادل للطلب، قبل أن يُعاد الشعار بالشكل السابق المبتور، مما استفز رئيس الوداد ودفعه لرفع تظلمه إلى لجنة الأخلاقيات.
وفي السياق ذاته، برر عادل هلال، رئيس الفريق الأخضر، هذا الخطأ بأنه “غير مقصود، بل نتيجة عدم توصل النادي بالشعارات الرسمية للأندية من الجامعة الملكية أو العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية لتوحيدها والعمل بها”.
واعتبرت مكونات الوداد البيضاوي، وجماهيره، هذا الفعل “إساءة” للفريق ومساسًا برموزه وتاريخه، حيث علّق مهدي الزوات، رئيس نادي الوداد لكرة اليد، على هذه الحادثة ووجّه رسالة تحذيرية لعادل هلال.
وقال مهدي الزوات في منشور له عبر وسائل التواصل الاجتماعي: “سيدي، مررتم في حوار إذاعي في إطار حملة تواصلية تقومون بها جراء الهجمة التي تتعرضون لها من طرف صفحات جماهير فريقكم على مواقع التواصل الاجتماعي. لقد طُرح عليكم سؤال حول ما نُشر على صفحتكم الرسمية من تعديل لشعار نادي الوداد الرياضي، الذي وُضع في البداية بشكل صحيح (بنجمتين) ثم قام بعد ذلك فريق عملكم التواصلي بتعديله ليُوضع بشكل خاطئ (بنجمة واحدة). فما كان ردكم إلا ‘عذر أقبح من ذنب’ كما يقول أهل البلاغة”.
وأضاف: “ربما تبحثون عن طريقة ما لاستمالة جماهيركم، وهذا حقكم، وربما رأيتم أن هذه الطريقة هي التهكم على نادي الوداد الرياضي، لكن دعوني، السيد الرئيس بالنيابة، أُحيلكم على بعض الحقائق. إذا رفضتم قول الحقيقة خوفًا من صفحات جمهوركم التي تريد رحيلكم في أقرب وقت، كان بإمكانكم اختيار عدم التعليق على السؤال بدل اتباع نهج رئيسكم ‘السابق’ وإلقاء اللوم على المؤسسات الوصية. فهذه الأخيرة تضع على مواقعها الشعار الصحيح لنادي الوداد الرياضي ببطولاته كاملة، بما في ذلك تلك التي فاز بها النادي في سنوات الحماية”.
واختتم: “أتمنى أن تكون هذه آخر ‘زلاتكم’، فحتى إذا اجتمعت مكونات فريقكم حولكم وكتب لكم الاستمرار في منصبكم، فمن الأولى أن تركزوا على مشروع متين لاستمالة جماهيركم بدل تحويل الأنظار نحو المنافسين وتصريف الأزمة. فأن يأتي تزوير تاريخ المغرب من صفحات مشبوهة ومجهولة (وقد وُضع أحد مسيريها وراء القضبان مؤخرًا)، فهو أمر يمكن تجاوزه، لكن أن يأتي ‘التزوير’ من مسؤول رسمي، فهذا سلوك مرفوض ومشين وأرعن”.