قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، إن متطلبات السائح المغربي لا تقل عن متطلبات نظيره الأجنبي، مشيرا إلى أن السائح المغربي أصبح يبحث عن نفس الجودة والخدمات السياحية التي يستفيد منها السياح الأجانب.
وذكر أخنوش، في عرض أمام أعضاء مجلس المستشارين في جلسة المساءلة الشهرية، اليوم الثلاثاء، توقيع الحكومة بتاريخ 17 مارس الماضي على اتفاقية إطار لتنزيل خارطة الطريق الإستراتيجية لقطاع السياحة بحلول عام 2026، بهدف وضع السياحة كقطاع رئيسي للنمو الاقتصادي، بميزانية تصل إلى 6.1 مليار درهم.
وأكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، زوال اليوم الثلاثاء، خلال جلسة المساءلة الشهرية بمجلس المستشارين، حول موضوع “السياسة السياحية الوطنية”، أن السياحة الداخلية تعد ركيزة أساسية من ركائز القطاعِ السياحي نظرا لقدرتها على الصمود أثناء الأزمات، وهذا ما كشفت عنه الجائحة، حيث شكلت صمام أمان لإنقاذ القطاع من الانهيار.
وشدد المتحدث، على أن الحكومة تهدف من خلال هذه الإجراء ات إلى توفير عروض سياحية لجميعِ الفئات الاجتماعية، وبأسعار تفضيلية للسائحِ الوطني، من خلال تسهيل الولوجِ للخدمات السياحية الداخلية، من أجل المساهمة في تحقيق واحد من أبرز رهانات “الدولة الاجتماعية”، المتمثلة في العدالة الاجتماعية.
ومن جهة أخرى، عاد أخنوش لاستحضار مشاركة المنتخب المغربي لكرة القدم في كأس العالم بقطر، قائلا إنها ساهمت في إشعاع المغرب على المستوى الدولي، وشكلت حملة تواصلية متميزة لفائدة المغرب.
وأشار رئيس الحكومة، إلى أن كأس العالم أثار اهتماما غير مسبوق بالمغرب، ولاسيما في صفوف المشاهير وصناع الرأي، الذين مثلوا 40 في المئة من الأشخاص، الذين تحدثوا بشكل إيجابي عن المغرب، كما ذكر اسم “المغرب “ملايين المرات، وتم تسجيل أزيد من 130 مليون تفاعل مع محتويات “المغرب” من قبل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، “مما يتيح فرصة غير مسبوقة للقطاع السياحي ولحظة تاريخية للانفتاح على أسواق جديدة محتملة على غرار الولايات المتحدة، والبرازيل، والأرجنتين، والشرق الأوسط، وإفريقيا جنوب الصحراء.
وأفاد أخنوش، أن الحكومة عملت على استثماره قصد تعزيز إشعاع بلادنا، وتعزيز جاذبيتها السياحية خاصة فيما يتعلق بالانفتاح على الأسواق الجديدة والتي أظهر مواطنوها اهتماما كبيرا بالمغرب، من خلال محركات البحث والتواصل الاجتماعي.
يبحث عن نفس الجودة والخدمات السياحية التي يستفيد منها السياح الأجانب.
وأبرز أخنوش،أن الإجراء ات المتخذة شملت تشجيع الاستثمار لتطوير وحدات فندقية وقرى سياحية تناسب خصوصيات المغاربة من حيث المنتوج والأسعار بالإضافة إلى إحداث بطاقة السفر “نتلاقاو في بلادنا” التي تمنح تخفيضات في الأثمنة على مستوى التنقل عبر القطارات من أجل تشجيع المغاربة على التنقل واكتشاف الثروات السياحية للمغرب.
تابع أخنوش: “تم كذلك اعتماد ‘التأشيرة الإلكترونية’ كنظام جديد يهدف إلى تيسير حصول المستفيدين منه على تأشيرة الدخول للمملكة المغربية، حيث تم فتح إمكانية الحصول عليها لفائدة مواطني 49 دولة، وتم إلى حد الآن منح أكثر من 80.000 تأشيرة إلكترونية”.
واسترسل المتحدث ذاته: “بفضل هذه المجهودات عرفت بلادنا انتعاشة قوية بعد فتح الحدود في شهر مارس 2022، إذ استقبل المغرب في الفترة الممتدة ما بين مارس ودجنبر 2022 حوالي 11 مليون سائح، بنسبة ارتفاع بلغت + 292 % مقارنة بسنة 2021 (3,7 ملايين سائح)، و+ 391 % مقارنة بسنة 2020 (2,7 ملايين سائح)