صرح رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية “امان”، اهارون هاليفا، صباح يومه الأربعاء أن جهازه فشل في مهمته الأبرز.
وفي هذا السياق قال “هاليفا” إن الاستخبارات العسكرية تحت قيادتي فشلت في أهم مهمة لها وهي التحذير من مخططات حركة حماس والوصول الى الحرب، وأنا أتحمل المسؤولية الكاملة.
جاء هذا التصريح خلال ترأسه حفل تخرج عدد من ضباط الاستخبارات حيث أبرز أن إسرائيل تواجه اعداء في الشمال والشرق ومن القريب والبعيد، وأن جنود الاستخبارات يشاركون في المعركة بالدفاع والهجوم معتبرا أن الحرب فرضت على إسرائيل ولم تخترها، ولكنها ليست حرب وجود، لأن مستقبل دولة إسرائيل ليس محل تهديد داعيا الى التركيز في مهامهم.
تركيبة الاستخبارات الاسرائيلية
يقوم الجانب الأمني لدى إسرائيل على ثلاث أجهزة استخبارات تقوم كل واحدة بمهام محددة، حيث نجد الموساد وهو جهاز مخابراتي خارجي يدير العمليات خارج الحدود، الشاباك، وهو جهاز الأمن العام والذي يتولى قضايا الأمن الداخلي وملاحقة أنشطة الفصائل الفلسطينية وحماية الشخصيات السياسية، وأخيرا “أمان”، وهي شعبة الاستخبارات العسكرية والتي تقوم مهمتها تقديم تحذيرات أمنية يوميا ورصد التهديدات بشأن اندلاع حرب أو هجمات.
وسبق لرؤساء كل هذه الأجهزة وكذا مستشار الأمن القومي أن عبروا عن فشلهم وتحملهم مسؤولية ما يقع إلا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي رفض حتى الآن تحمل مسؤولية ما يقع، والذي سيكون أكبر ضحايا ما بعد الحرب سياسيا.