دلالات دعوة القصر  إلى الاحتفال بعيد العرش بطريقة عادية ودون مظاهر إضافية

يوسف شلابي

اعتبر المحلل السياسي، رشيد الأزرق، أن  بلاغ وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة الصادر أمس الجمعة،  والذي أكد على ضرورة الاحتفال بالذكرى الـ20 لعيد العرش بـ”طريقة عادية ودون أي مظاهر إضافية أو خاصة”، ما هو إلا رسالة من الملك للقطاعات الوزارية وللجماعات الترابية، من أجل التضامن ونهج سياسة التقشف لتدبير الأزمة التي تمر منها البلاد، وذلك لكون العديد من هذه المؤسسات تقوم بتنظيم حفلات فيها الكثير من البذخ، يورد الأزرق.

وأوضح الخبير الدستوري ذاته، في تصريح لجريدة “أصوات” أن هذا الإجراء لا يعد سابقة في تاريخ المغرب، بل سبق أن اتخذه الملك حين وصوله للعرش عام 1999، مشيرا إلى أن  الهدف من تذكير الملك بهذا الإجراء والتأكيد عليه، هو تفادي لقاءات “البروباكاندا” التي تروج لبعض القطاعات الوزارية والجماعات التربية.

وخلص الأزرق إلى أن المرحلة الحالية تقتضي من الجميع تدبير ميزانية الدولة بحكمة وبدون بذخ مبالغ فيه، كما أن المجلس الأعلى للحسابات كان قد أثار هذه القضية في تقارير سابقة.

يذكر أن وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، أعلنت أمس الجمعة في بلاغ لها، أن الاحتفالات بالذكرى العشرين لتربع الملك محمد السادس، على العرش ستتم وفق العادات والتقاليد الجاري بها العمل، وذلك على غرار السنوات السابقة.

وأضاف البلاغ “بناء عليه، فإن مختلف المؤسسات والهيئات والفعاليات الوطنية مدعوة لتخليد هذه المناسبة السعيدة بطريقة عادية، ودون أي مظاهر إضافية أو خاصة”.