في الرسالة الملكية السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، ردا على السيد بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء دولة إسرائيل الصديقة، بعد اعترافها بمغربية الصحراء وكامل سيادة المغرب على صحرائه على غرار الولايات المتحدة الأمريكية، تضمنت إشارة إلى نقطة مهمة، وهي توجيه دعوة رسمية من جلالة الملك شخصيا إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، من أجل زيارة المملكة المغربية، واللقاء بجلالة الملك شخصيا، من أجل مزيد من تطوير علاقات التعاون بين البلدين، وتوطيدها أكثر، بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين.
جلالة الملك حفظه الله أكد في رسالته حرفيا: “فكما سبق وأكدت لكم، خلال محادثتنا الهاتفية بتاريخ 25 دجنبر 2020، فإني أرحب بكم للقيام بزيارة إلى المغرب في موعد يحدَّد عبر القنوات الدبلوماسية، بما يناسبنا معاً”.واستطرد صاحب الجلالة في رسالته التي أعلن عنها الديوان الملكي، يوم الأربعاء، أن من شأن هذا اللقاء “أن يفتح إمكانيات جديدة للعلاقات الثنائية بين المغرب وإسرائيل، كما سيشكل مناسبة لتعزيز آفاق السلام لفائدة جميع شعوب المنطقة، وذلك باستحضار مضمون الإعلان الثلاثي الموقع في 22 دجنبر 2020 بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية ودولة إسرائيل، بما في ذلك ما يتعلق بالمبادئ التوجيهية التي يجب أن تحكم تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني”.
والجدير بالذكر، أن هذه الدعوة الملكية السامية إلى رئيس وزراء دولة إسرائيل الصديقةـ سبقتها دعوات رسمية أخرى تلقاها مسؤولون إسرائيليون، وقاموا بزيارة بلدان عربية والتقوا بقادتها وحكامها العرب.
ولعل من أبرز هذه الزيارات، تلك الزيارة التي قام بها بنيامين نتنياهو في الشهور السالفة من سنة 2023 فقط، إلى كل من مصر الأردن.
كما زار الرئيس الإسرائيلي ورئيس الحكومة السابق نفتالي بينيت دولتي البحرين والإمارات العربية المتحدة سنة 2022، والمغرب ليس استثناء أو الدولة العربية الوحيدة أو الأولى التي وجهت دعوات رسمية إلى مسؤولي حكومة إسرائيل.زيارات المسؤولين الإسرائيليين، تركزت على البحث مع قادة الدول العربية حول الوسائل الكفيلة بالخروج من وضعية الانسداد الحالية بمنطقة الشرق الأوسط وتعزيز إجراءات بناء الثقة لإعادة تنشيط المسار التفاوضي حول أهم وأبرز القضايا التي تهم الطرفين معا.