تلقى الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الأربعاء 10 ماي الجاري، دعوة رسمية من السعودية للمشاركة في القمة العربية التي تعقد في مدينة جدة الأسبوع المقبل، في أول دعوة تتلقاها دمشق منذ اندلاع الانتفاضة السورية سنة 2011، والتي واجهها النظام بعنف مفرط.
وتسلّم الأسد الدعوة غداة إعلان الرياض ودمشق استئناف عمل بعثتيهما الدبلوماسيّة، وبعد قرار جامعة الدول العربية الأحد استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاتها، بعد تعليق أنشطتها إثر الاحتجاجات الشعبية التي تحولت إلى نزاع دام قسّم البلاد وأتى على اقتصادها وبنيتها التحتية.
وأوردت الرئاسة أن الأسد تلقى “دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة للمشاركة في الدورة الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والتي ستعقد في مدينة جدّة في 19 ماي الجاري”.
وتسلّم الأسد الدعوة من سفير السعودية في الأردن نايف السديري، وشكر الرئيس السوري العاهل السعودي، قائلا إنّ “انعقاد القمة العربية المقبلة في السعودية سيعزّز العمل العربي المشترك لتحقيق تطلعات الشعوب العربية”.
وكانت قمة سرت في ليبيا عام 2010 آخر قمة حضرها الأسد قبل اندلاع الانتفاضة السورية عام 2011، ومن ثمّ تجميد عضوية بلاده في جامعة الدول العربية في العام ذاته.