الإعلامي المتخصص “م – ع”
على ما يبدو لنا فإن ظاهرة السب و القذف أصبحت تأخذ أبعادا جد خطيرة و واسعة في الآونة الأخيرة، حيث أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي مرتعا لذوي النفوس الضعيفة ووعاء لتفريغ عقدهم و أمراضهم النفسية.
غير آبهين بما سيترتب عن ذلك من أدى نفسي لمن يتوجهون إليه بأمراضهم، لنتساءل، لماذا أصبح هذا الكم الهائل من الحقد و الكراهية العلنية تطغى على التعليقات والمنشورات، هل هو راجع إلى فضاء الحرية التي أصبحت تحس بوجودها هاته الفئة، أثناء خربشتها عبر صفحاتهم الفايسبوكية، بدون رقيب ولا حسيب، هل يضنون أن الفضاء الأزرق يمتعهم بحرية التعبير غير المشروطة، و بالتالي يمنحون لأنفسهم الحق في الاعتداء على أعراض الناس و اقتحام خصوصياتهم ، دون أدنى التزام أو أخلاق أو تقدير.
و من موقعنا كإعلاميين نتساءل، ما هو الدافع الأساسي الذي يجبرهم على ارتكاب هاته الأفعال العدوانية، الإرهابية.
إن صفحة “أولاد الطيب نيوز” أصبحت تشكل خطرا يهدد المجتمع و المؤسسات، فحينما تصبح صفحة غير معروفة تواجه مسؤولين و تمس عبر تلك الخربشات التي تستهدف برلمانيين و رجالات دولة بالافتراء و الكذب فهي بذلك تستهدف المؤسسة التشريعية، وتضرب الإعلام و الصحافة الوطنية عرض الحائط، مع العلم أنه إذا سقط الإعلام سقط ضابط توازن المجتمع، على اعتبار أن الإعلام سلطة من أهم السلط في المجتمعات المعاصرة، لدوره الرقابي الكاشف و الفاضح لكل الاختلالات، فصاحبة الجلالة لا تركع، حقيقة يجب أن يعرفها هؤلاء المرضى النفسانيين الذين يفجرون مكبوتاتهم المدفوعة الأجر.
فليس غريبا على صفحة الاسترزاق التي ولدت قبيل الانتخابات الأخيرة بشهر واحد، بغاية النفعية الانتخابية، خدمة لأهداف و أجندات انتخابية محضة، و بطبيعة ليس هناك “البيليكي” في عالم الصفقات، و من هنا و كما يقول المثل العربي “إذا عرف السبب بطل العجب”، نظن أن هناك من هو دافع لهاته الزمرة لإلحاق الأذى بالآخرين و هو يتلذذ في هذا الأذى و يكون هدفه الأول في الحياة هو إحباط من يراه ناجحا متألقا.
و ليس غريبا أيضا أن نجد سمسار الأراضي هو الآخر جزء من المزبلة المسماة “أولاد الطيب نيوز”، وليعلم هو وزبانيته أن الإعلام سلطة تخشاها المؤسسات الديمقراطية وأن “النكافة” هي أشرف من أشرف من يضع تعليفا يحتقر فيه جزءا من المجتمع ، ويضرب عرض الحائط بالدستور من خلال استهداف المؤسسات الرسمية التي لا تعمل في الظلام كما في حالة صاحب التعليق الذي سيعرف عما قريب “جريدة أصوات” و ما تعده لهؤلاء “الملطومين” على خدودهم و “اللاحسين” لعسل أسيادهم و المتحولين 180 درجة لخدمة أجندات تعرت كما تعرى هو و الذين يسرقون عرق الفلاح، ونحن للجميع فاضحون و كاشفون لهم واحدا واحدا حتى يتبين الخيط الأبيض من الأسود، و للحديث بقية مع سلسة مستملحات “شعيبيات أولاد الطيب نيوز”، انتظرونا يوميا .