علق رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري حادثة حرق جنود أوكران للمصحف الكريم بالقول: “الجنود الأوكران الذين أحرقوا القرآن الكريم ينتمون لخلفية تعصبية سوداوية فيها الكثير من الحقد”.
وفي لقاء إعلامي قال الشيخ عكرمة صبري: “هناك خلفية تعصبية في نوع من الحقد الأسود بحرق المصحف الكريم”.
وأضاف: “هذا التصرف الشائن ينعكس على طبيعة تفكيرهم ومواقفهم السلبية، ونحن نستنكر هذا التصرف من الجنود، ونؤكد لهم أن الله قد كفل بحفظ القرآن الكريم”.
وتابع: “إن حرق المصحف لن يؤثر بمنزلة القرآن في نفوس المسلمين”.
ولمناهضة هذا التطرف الديني الغربي علق الشيخ عكرمة صبري قائلا: ” لا بد من هذا الفكر أن يواجه بفكر آخر..الفكر الإسلامي الذي يعتمد على العقل والموضوعية والنزاهة والعدالة..والفكر الإسلامي لا يمكن أن يُغلب، بينما الأفكار المنحرفة، سرعان ما تتبخر وتنهزم، ونحن نعتبر ما يقومون به هو انعكاس لمواقفهم المخزية، ولن يؤثر هذا على مواقفنا الثابتة الإيمانية من القرآن الكريم”.
ووصف ما قاموا به بأنه “نتاج لأفكارهم العفنة، ونحن لم نظلمهم لأن مقطع الفيديو موثق وليس مجرد إشاعة، وهذه التصرفات التي قاموا بها بوقاحتهم وثقوها هم أيضا، وهم يريدون التحدي والاستفزاز، ولا يمكن لهذه المواقف الاستفزازية أن يكون لها نتائج طيبة”.
فيما استنكر السكوت المطبق لوسائل الإعلام العربية والإسلامية جراء مثل تلك التجاوزات التي تحدث بحق المصحف الكريم في أوروبا بالقول: “هذا تقصير من وسائل الإعلام العربية والإسلامية والدول العربية، لا بد لنا أن نغضب لهذا الفعل الشائن، ولهذا التحدي الحاقد، ونحن نطالب وسائل الإعلام العالمية أيضا، بأن تدين وتستنكر هذا التصرف، لأننا نحن بشكل عام نحترم الكتب السماوية، فلا يمكن للمسلم أن يقوم بأية ردة فعل ليعتدي على أي كتاب سماوي”.
وبحسب تقارير إعلامية تم سابقا تداول مقطع فيديو يظهر فيه متطرفون من قوات الجيش الأوكراني يقومون بتقطيع وحرق نسخ من القرآن الكريم، وسط وابل من الشتائم والكلام البذيء.