أكد الخبير القانوني والبرلماني الشيلي السابق، روبيرتو ليون، أن قرار محكمة تاراسكون بإدانة الكونفدرالية الفلاحية “بايزان”، وهي منظمة نقابية فرنسية تم توظيفها للتشويش القضائي على الاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي، يعتبر “ضربة موجعة” للبوليساريو وعلى وجه التحديد للجزائر التي تقف وراءها.
وقال الخبير الشيلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، ” أعتقد أن القرار “ضربة موجعة للبوليساريو وعلى وجه التحديد للجزائر التي تقف وراء الجبهة الانفصالية”، مشيرا إلى أنه “مهما حاولا معاكسة شرعية المغرب وسيادته على صحرائه، فإن الجواب يأتي من السلطات القضائية الأوروبية التي تقول للجزائر والبوليساريو لستم على حق”.
وأضاف أن هذا التأييد لمواقف المغرب الصادر عن المحكمة الفرنسية، ينضاف إلى قرار آخر رفضت فيه محكمة الاستئناف بلندن في ماي الماضي الإجراء الذي اتخذته منظمة غير حكومية مؤيدة للانفصال ضد اتفاقية التجارة بين المغرب والمملكة المتحدة، مشيرا إلى أن القضاء الأوروبي بات يؤكد على شرعية العلاقات التجارية بين المغرب، وأقاليمه الجنوبية، والبلدان الأوروبية.
وخلص الخبير الشيلي إلى أنه في هذا العالم المضطرب سيكون من الأجدر بالجزائر أن تكف عن إثارة المشاكل عبر المعمور.
وأصدرت محكمة تاراسكون، الثلاثاء، حكما أجهض مناورات قضائية للنقابة الفلاحية التي كانت تروم منع شركة فرنسية متخصصة في تسويق الفواكه والخضروات من المغرب، بما في ذلك الأقاليم الجنوبية، من توزيع منتجاتها.
وعملت هذه المنظمة النقابية الفرنسية، المدعومة من قبل “البوليساريو” وعرابيه في فرنسا، على المضايقة القضائية للاتفاقية الزراعية المبرمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي.