“حنان رحاب” سبّ الحاسد، وشتم الحاقد، كفّارة وطهارة
"حنان رحاب" سبّ الحاسد، وشتم الحاقد، كفّارة وطهارة
انتشرت ظاهرة السب والشتم في مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع في الآونة الأخيرة، فأصبحت مرتعا لذوي النفوس الضعيفة ووعاء لتفريغ عقدهم وضغوطاتهم النفسية غير آبهين بما سيترتب عن ذلك من أذى نفسي لمن يقصدونه بكلامهم، فيا ترى لماذا أصبح هذا الكم الهائل من الحقد والكره العلني الذي يطغى على التعليقات والمنشورات العمومية؟
لعل كل هذا وذاك راجع إلى الحرية المطلقة التي تحس بها هذه الفئة، وهم وراء شاشاتهم بلا رقيب أو حسيب، ويأتي هذا النوع من الانتقاد في شكل هجوم مباشر على الشخص وعلى شخصيته حيث يستخدم المنتقد في الغالب عبارات محبطة تقلّل من قيمة الفرد وتؤدي إلى قتل شخصيته.
فالنساء اللواتي يكافحن باستمرار في حياتهن الشخصية والاجتماعية هم أولئك الذين لديهم قوة داخلية كبيرة ويستخدمون عقبات لصالحهم.
فالحملة المسعورة التي تستهدف الزميلة ، عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، والنائبة البرلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي، العضو الفاعل في لجنة المالية والتنمية الاقتصادية، حملة تحمل في طياتها العديد من المؤامرات التي يجعلها البعض الشماعة التي يعلقون عليها أعذارهم الواهية.
وهنا لا أدعوا إلى إعطاء أية أهمية لكلام الحاقدين ولا لصنيعهم نحو من يرتقي سلم النجاح، فذِكر أعداء النجاح جاء بهدف الدعوة إلى السير في طريق النجاح المشروعة دون الالتفات لهم وتضييع الجهد والوقت في مواجهتهم، نظرا لوجود عدالة إلهية كفيلة بكيدهم، فالمطلوب هو جعل كل ما يأتي منهم وقودا للاستمرار في النجاح ولمزيد من المثابرة.
وقالت رحاب، في نص ردها على الاتهامات الموجهة إليها، “ لم أكن انوي الرد على حقارة بعض الرعاع الذين جعلوا الابتزاز نهجا ودربا لكسب قوت يومهم، ولم أرد كذلك الالتفات إلى حقد بعض البقايا المتعفنة “الشياطة” للنضال، لكن الأمر تجاوز كل الحدود، و لم يعد يؤطره أي وازع اخلاقي أو قيمي”.
وأنهي مقالتي هذه بمقولة لوليام شكسبير:
…لا تكن جادا جدا..
اذا لم يكن لديك هدف ، فاجعل هدفك الاول ايجاد واحد. – …
المهزوم إذا انتصر، أفقد المنتصر لذة الفوز. – …
ما أشقى من لا صبر لهم. – …
الزمن بطيء جداً لمن ينتظر. …
عندما يصبح البحر ساكناً ، يصبح الجميع بحارة ماهرين. –