كشف رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، عن عمل حكومته على خلق مجموعات صحية ترابية، موضحا أن ذلك يتم في استحضار للبعد الجهوي في إنجاح ورش القطاع الصحي وإعادة النظر في الرؤية التي كان يسير بها هذا القطاع، لضمان استغلال أمثل للموارد البشرية والمالية وتوجيه الاستثمارات العمومية، وفق معايير مضبوطة ومحددة في انسجام وتكامل مع منهج الجهوية المتقدمة، بما يحقق العدالة المجالية على المستوى الصحي في تراب المملكة.
وأضاف خلال جلسة مساءلته الشهرية للإجابة عن أسئلة المستشارين، والتي تم تخصيصها لموضوع: “ميثاق اللاتمركز الإداري ورهان العدالة المجالية والاجتماعية”، أن الحكومة تعمل على إحداث الخريطة الصحية الجهوية، لتحديد مؤهلات كل الجهات من حيث البنيات التحتية في القطاع العام والخاص والموارد البشرية، الأمر الذي سيساعد المجموعات الصحية الترابية في تحديد أولويات الاستثمار في مجالات الصحة والحماية الاجتماعية على مستوى كل جهة لتعزيز العرض الصحي الجهوي وتقليص الفوارق المجالية.
وأكد أخنوش، أن ورش اللاتمركز الإداري، الذي تعمل على إنجاحه الحكومة، سيساهم في انبثاق عقد اجتماعي جديد ينخرط فيه كافة المتدخلين من فاعلين اقتصاديين ومؤسسات وجماعات ترابية ومصالح خارجية للوزارات ومواطنين، وذلك بهدف تجاوز معيقات التنمية التي أسفرت عنها التجارب السابقة.
وشدد على أن الحكومة عملت منذ تنصيبها، على تسخير كل الإمكانات والجهود لإنجاح ورش اللاتمركز الإداري، والانكباب على إعداد جيل جديد من الإصلاحات المتعلقة بالتحديث الإداري، وذلك وفق برنامج عمل وأفق زمني محدد، مشيرا إلى أنّ جوهرها هو تبني سياسة جديدة ترتكز على إعطاء بعد ترابي لعمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.