قامت المحكمة الابتدائية بمدينة تنغير، مساء الثلاثاء، بتنظيم حفل تكريم لفائدة عبد اللطيف الأنصاري، الذي عينه الملك محمد السادس رئيسا للمحكمة الابتدائية بمشرع بلقصيري، وثلاثة موظفين انتقلوا للعمل بمحاكم أخرى.
ترأس الحفل كل من الرئيسة الأولى لمحكمة الاستئناف بورزازات رشيدة عبد النبي، ووكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتنغير، والمدير الفرعي لمحكمة الاستئناف بورزازات، بحضور الرئيس المحتفى به، وعدد من القضاة من تنغير وورزازات، وموظفي وموظفات المحكمة، وممثلين عن هيئة المحامين، وعدول ونساخ ومفوضين قضائيين.
و قد اعتبرت الرئيسة الأولى لمحكمة الاستئناف بورزازات حفل التكريم مناسبة للتعبير عن العرفان والتقدير للخدمات التي أسداها الرئيس المحتفى به للعدالة، مشيرة إلى أن عبد اللطيف الأنصاري أدى مهامه على رأس المحكمة الابتدائية بتنغير بكل نجاعة وتجرد وموضوعية ومسؤولية ووطنية.
وقالت رشيدة عبد النبي إن هذا التكريم “جاء عرفانا لما بذله المسؤول القضائي من مجهودات جبارة وما أسداه من خدمات لحقل العدالة بإقليم تنغير”، مضيفة أن “التكريم حضره جمهور غفير لكون الرجل يستحق الكثير لطيبته ونزاهته وتكوينه القانوني الممتاز”.
وأكدت على أن “المحتفى به، الذي حظي بالثقة المولوية بتعيينه رئيسا للمحكمة الابتدائية بمشرع بلقصيري، كان نعم المسؤول، ومسؤولا فعالا بما تحمله الكلمة من معنى، وكان متفهما ومتواصلا، وهو الذي وضع اللبنات الأولى لهذه المحكمة بمعية وكيل الملك عبد الرحمان لغزاوي”.
كما اعرب اللطيف الأنصاري، الرئيس المحتفى به، عن امتنانه للثقة المولوية التي حظي بها، وذلك بعد قضائه حوالي أربع سنوات على رأس المحكمة الابتدائية بتنغير، وتقدم بالشكر إلى الساهرين على تنظيم هذا الحفل التكريمي لفائدته ولفائدة الموظفين المنتقلين.
و قد قال “ما كنت أقوم به في هذه المحكمة هو الواجب من أجل الصالح العام”، متمنيا أن يكون قد قدم بعضا من واجبه المهني لفائدة سكان إقليم تنغير وموظفي المحكمة، ولكل أسرة العدالة من المسؤولين القضائيين في الرئاسة والنيابة العامة، ورئيسي كتابة الضبط بالمحكمة ذاتها.
و خلال هذا الحفل التكريمي، الذي جرى في أجواء من الحزن على فراق أول رئيس للمحكمة الابتدائية بتنغير، إلقاء كلمات من الرئيسة الأولى لمحكمة الاستئناف، ووكيل الملك لدى محكمة تنغير، والمدير الفرعي، ورئيسي كتابة الضبط بالرئاسة والنيابة العامة، والقضاة، والمحامين، والمفوضين القضائيين، والعدول، والنسخ، والموظفين، أشادت كلها بالخصال الحميدة للمسؤول القضائي ذاته.
وعرف الحفل، تسليم هدايا رمزية إلى الرئيس المحتفى به والموظفين الثلاثة الذين انتقلوا للعمل بمحاكم الأخرى، قبل أن ينتهي بأخذ صور مع المحتفى به وتوديعه بالدموع، بحيث أجمعت تصريحات الموظفين لهسبريس على أن عبد اللطيف الأنصاري كان خير مسؤول وبمثابة الأب والصديق والأخ للجميع.