مواكبة لنتائج الاستحقاقات الانتخابية الجزئية لإقليم الحسيمة التي أجريت، اليوم الخميس 21 يوليوز الحالي، في مختلف الجماعات الترابية التابعة للإقليم، ووفق النتائج شبه النهائية المقدمة، فقد عرفت تسجيل تصدر “حزب التجمع الوطني للأحرار” المشهد السياسي الإقليمي للدائرة المحلية للحسيمة، متبوعا ب” حزب الأصالة والمعاصرة”، ف ”حزب الاستقلال”، و ”حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”، كما عرفت مفاجأتين، كبيرتين، تتمثلان في اندحار حزب العدالة والتنمية بالسقطة القاضية، وخروج الوزير “محمد الأعرج” الفائز خلال الاستحقاقات السابقة، الملغاة من قبل المحكمة الدستورية، والمطرود شعبيا خلال هاته الاستحقاقات الجزئية والتي كسبها ممثل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية خلال هاته الانتخابات الجزئية.
وهكذا فقد أفرزت النتائج شبه النهائية، بعد فرز حوالي 99% من الأصوات، تقدم “بوطاهر البوطاهري”، عن حزب التجمع الوطني للأحرار لهاته النتائج، بعد حصوله على 10259 صوتا، متبوعا ب “محمد الحموتي”، عن حزب الأصالة والمعاصرة، بحصوله على 9416 صوتا، فيما حل “نور الدين مضيان”، عن حزب الاستقلال، في المرتبة الثالثة ب 7955 صوتا، يليه “عبد الحق أمغار”، عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بعد نيله ل 7103 صوتا.
وارتباطا بنفس النتائج حل “عصام الخمليشي”، عن حزب الاتحاد الدستوري، في المرتبة الخامسة بعد حصوله على 6071 صوتا، يليه “محمد الأعرج”، عن حزب الحركة الشعبية بنيله 6965 صوتا، وأخيرا “نبيل الاندلوسي” عن حزب العدالة والتنمية، بحصوله على 727 صوتا،
وهكذا وعلى الرغم من الحركة الاحتجاجية التي خرجت منددة بالحكومة ورئيسها “عزيز أخنوش”، والتحالف الحكومي القائم، فقد تصدر حزب “عزيز أخنوش” لائحة النتائج المعلنة وشبه النهائية بدائرة الحسيمة ليؤكد النتائج التي سبق أن حصل عليها خلال الانتخابات العامة، نفس الوضع يمكن قوله عن حزب الأصالة والمعاصرة الذي حافظ مرشحه “محمد الحموتي” على مقعده البرلماني السابق الملغى من قبل المحكمة الدستورية، ليحافظ الحزب على مركزه الثاني خلال هاته الانتخابات الجزئية ومقعد واحد، وهي نفس النسبة التي حققها خلال الاستحقاقات الانتخابية السابقة وراء حزب “الحمامة”، وهو نفس المعطى الذي يمكن تسجيله بالنسبة ل”جزب الاستقلال” الذي حافظ مرشحه “نور الدين مضيان” على مركزه البرلماني، ليحتل حزب “الميزان” على المركز الثالث ومقعد واحد، وهي نفس النتيجة التي حققها مركزيا خلال الاستحقاقات السابقة، وهو ما يؤكد أن أحزاب التحالف الحكومي لا زالت تحظى بالدعم، ونجحت في معركة نيل الثقة، إذ عدت هاته الانتخابات استفتاء على التحالف الحكومي السائد، فيما دون “عبد الحق أمغار” اسمه ضمن لائحة الفائزين الأربعة، بعد أن كان خارج دائرة المجلس النيابي خلال الانتخابات السابقة عن دائرة إقليم الحسيمة.
وتبقى أهم مفاجآت هاته الانتخابات المعادة هو اندحار حزب “المصباح” إلى المركز الأخير وعجزه عن تحقيق نسبة 1000 صوت بعدما حصل على 727 صوتا من أصوات الناخبين فقط، كما أن هاته الانتخابات سجلت خروج الوزير السابق “محمد الاعرج” عن حزب “السنبلة” من دائرة المجلس النيابي في أكبر مفاجآت هاته الاستحقاقات الجزئية ليفقد مقعده البرلماني الذي أسقطته المحكمة الدستورية ليحظى به مرشح الاتحاد الاشتراكي “عبد الحق أمغار”.