محمد حميمداني
قال “رشيد الطالبي العلمي” العضو القيادي بحزب “الحمامة” الفائز في الانتخابات المغربية الأخيرة ، يومه السبت الفارط ، إن مشاورات تشكيل الحكومة المغربية ستنطلق يومه الاثنين المقبل ، فيما سارعت قطر إلى تهنئته بالفوز مباشرة بعد تعيينه لتشكيل الحكومة المغربية من قبل عاهل البلاد .
و كان العاهل المغربي ، محمد السادس ، قد عين “عزيز أخنوش” لتشكيل الحكومة المقبلة خلفا ل سعد الدين العثماني” الذي مني حزبه بهزيمة قاسية خلال هاته الانتخابات و التي هزت أركانه الأساسية .
جاء ذلك عقب تصدر حزب “التجمع الوطني للأحرار” نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت يومه الأربعاء .
و أشار العلمي ، عضو المكتب السياسي للحزب ، أن “الجولة الأولى من المشاورات ستحدد الأحزاب التي لها رغبة في المشاركة في الحكومة المقبلة ، والأخرى التي تريد البقاء في المعارضة” ، دون إعطاء أية تفاصيل حول الآفاق المستقبلية للتحالف الحكومي المقبل ، مكتفيا بالإشارة إلى اعتماد القاعدة البرنامجية القريبة من الحزب تسهيلا لعمل الحكومة و تمكينا لها من الاستجابة لمطامح الجماهير من خلال “حكومة فعالة و قوية و منسجمة” .
و للإشارة فقد جاء “التجمع الوطني للأحرار” أولا خلال هاته الاستحقاقات النيابية بحصوله على 102 مقعدا ، فيما حل حزب “الأصالة و المعاصرة” ثانيا بعدما حصل على 86 مقعدا ، و حزب “الاستقلال” ثالثا بعد حصوله على 81 مقعدا ، فيما اندحر حزب “العدالة و التنمية” ، ذا التوجه الإسلامي ، القائد للحكومة المغربية خلال ولايتين انتخابيتين متتاليتين إلى المركز الثامن بحصوله على 13 مقعدا فقط من أصل 395 مقعدا التي يتشكل منها المجلس النيابي ، في أكبر مفاجآت هاته المرحلة الانتخابية و التي لم تقتصر على الخسارة المركزية ، بل تميزت أيضا بخسارة الحزب للمراكز و الجماعات و الجهات ، فيما عد نكسة كبرى و حساب قاس تعرض له الحزب نتيجة خياراته التي انتهجها .
و كان رئيس وزراء قطر “خالد بن خليفة آل ثاني” ، قد هنأ رئيس حزب “التجمع الوطني للأحرار” ، عزيز أخنوش ، بالفوز و تكليفه بتشكيلة الحكومة المغربية المقبلة ، و التي تمنى فيها ، وفق ما أوردته وكالة الأنباء القطرية الرسمية ، لأخنوش التوفيق في مهامه ، و للشعب المغربي التقدم و الازدهار .
و يعد “أخنوش” ، ابن مدينة “تافراوت” ، إحدى مناطق “سوس” بوسط المغرب ، من كبار رجال الأعمال المغاربة ، و المالك لمجموعة “أكوا” التي تعد إحدى أكبر محطات توزيع المحروقات في المغرب ، كما سبق له أن شغل منصب وزير للفلاحة لمدة 14 سنة في ثلاث حكومات (عباس الفاسي (2007 – 2011) ، عبد الإله بنكيران (2011- 2016) ، و حكومة سعد الدين العثماني الحالية ، و الذي كان موضوع دعوة لمقاطعة منتوجات ثلاثة من شركاته سنة 2018 و قد صنفته مجلة “فوربس” من بين أثرى أثرياء العالم خلال السنوات الماضية .
و ساهمت هزيمة حزب “الحمامة” خلال انتخابات 8 أكتوبر 2016 ، و التي فاز بها حزب “العدالة والتنمية” ، و التي احتل فيها الحزب المرتبة الرابعة فقط بعد حصوله على 37 مقعدا ، في صعود نجم “أخنوش” السياسي بحزب “الحمامة” قيادته لسفينة “التجمعيين” ابتداء من 29 من نفس الشهر .