بعد أربع سنوات من انطلاق مبادرة تأسيسه، أعلن حزب الحب العالمي عن تغيير اسمه إلى حزب المسيرة الديمقراطي الأخضر، الذي أكمل هيكلته الجهوية والإقليمية بـ12 جهة في المملكة.
وأشارت اللجنة التحضيرية للحزب إلى مراسلة وزير الداخلية بشأن عقد لقاء تواصلي مع مصالح الوزارة، وذلك قبل الشروع في إعداد ملفات الأعضاء المؤسسين وتقديم ملف التأسيس.
ولفتت اللجنة ذاتها إلى الشروع في جمع ملفات الأعضاء المؤسسين الـ300، مبرزة أن “هذه الخطوة التي لم تتفاعل معها السلطات المحلية لوزارة الداخلية إيجابيا رغم الضوء الأخضر الذي تلقته اللجنة التحضيرية الوطنية من وزارة الداخلية بالرباط”.
وأكد المصدر عينه أن الاسم الجديد “لن يمس في شيء جوهر الفلسفة السياسية للحب الإيكولوجي للحزب، بل سيعمل على ربط فلسفته الكونية بالواقع السياسي المغربي الراهن”.
وأرجعت اللجنة التحضيرية دوافع تغيير الاسم إلى اعتبارين إستراتيجيين تراهن عليهما، وهما قضية الصحراء المغربية، وبناء الديمقراطية والمؤسسات ودولة الحق والقانون وتحقيق التنمية المستدامة في جميع المجالات.
وبخصوص حصيلة اللقاءات، ذكرت اللجنة أنه تم “عقد اللقاء الوطني الأول بالرباط في 20 غشت 2019، وخصص لتشكيل اللجنة التحضيرية والتوافق على المنسق الوطني وتوزيع المهام ووضع خارطة الطريق”، وتابعت بأن “اللقاء الوطني الثاني عقد بمراكش في 20 أكتوبر 2019، وخصص لتقديم ومناقشة وتعديل مشروع فلسفة حزب الحب العالمي، بينما انعقد اللقاء الوطني الثالث بالرباط في 20 يناير 2020، وخصص لتقديم ومناقشة وتعديل مشروع البرنامج السياسي لحزب الحب العالمي”.
واستطردت الجهة ذاتها بأن “اللقاء الوطني الرابع كان مقررا انعقاده بالجديدة في 20 مارس 2020، لكنه تأجل بسبب الحجر الصحي الذي رافق وباء كوفيد-19، لينعقد بتاريخ 20 نونبر 2022، وخصص لتقديم ومناقشة وتعديل مشروع النظام الأساسي لحزب الحب العالمي”.
في هذا الإطار، قال عبد الكريم سفير، المنسق الوطني للتنظيم السياسي الجديد، إن “اللجنة التحضيرية ارتأت تغيير اسم المبادرة لمواكبة قضية الصحراء المغربية من جهة، وبناء الديمقراطية والمؤسسات ودولة الحق والقانون وتحقيق التنمية المستدامة في جميع المجالات من جهة ثانية”.
وأضاف سفير، في تصريح له، أن “ربح هذين الرهانين هو ربح لحاضر الوطن والأجيال القادمة”، لافتاً إلى أن “المغرب يحتاج إلى حزب أخضر بسبب غياب أحزاب خضراء إيكولوجية في البلاد، وتدهور النظام البيئي جراء الاستغلال غير المستدام للموارد المائية والنباتية والحيوانية”.
وأردف المتحدث بأن “استمرار غياب المغرب عن الأممية الخضراء يفوت عليه فرصة الحضور الدولي والدفاع عن مقدسات البلاد، وفي مقدمتها الوحدة الترابية”، مبرزا أن “الحزب يهتم بالتحديات الإيكولوجية وانعكاسات التغير المناخي على مقدرات المغرب في ضمان تنمية مستدامة في جميع المجالات”.
وذكر الفاعل عينه أن “الحزب الأخضر يهدف إلى التعبير عن تطلعات فئات واسعة من المجتمع مازالت خارج المشاركة السياسية، خاصة في ظل محدودية الأداء السياسي للأحزاب الوطنية، وابتعادها عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة”.