حديقة “بلفيدير” بأكادير تحت الحصار مجددا.. تصرفات صادمة تغضب المواطنين

أثارت مشاهد وثقتها عدسات مواطنين، يوم الأحد 13 يوليوز الجاري، داخل حديقة “بلفيدير” بكورنيش مدينة أكادير، موجة من الاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أظهرت مجموعة من الأشخاص وهم يجلسون على العشب ويتناولون الطعام، في مخالفة صريحة للتعليمات المعلنة داخل الحديقة التي تمنع هذا النوع من السلوك حفاظا على نظافتها وجماليتها.

هذه التصرفات التي وصفت بـ”غير المسؤولة”، أعادت إلى الواجهة النقاش حول مدى التزام بعض المواطنين بقواعد استعمال الفضاءات العمومية، لا سيما تلك التي أُحدثت في إطار برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير، الذي يهدف إلى تحسين المشهد الحضري وتعزيز جودة العيش.

وتعد حديقة “بلفيدير”، التي تم افتتاحها قبل حوالي سنة، واحدة من المشاريع البيئية والترفيهية التي رصدت لها اعتمادات مالية مهمة، في إطار الجهود الرامية إلى جعل المدينة أكثر جاذبية لساكنتها وزوارها. غير أن بعض الممارسات الفردية، التي تتكرر بين الفينة والأخرى، تهدد بفقدان هذه المكتسبات وتسيء إلى صورة المدينة.

وفي الوقت الذي عبر فيه عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن خيبة أملهم من عودة مثل هذه التصرفات، دعا فاعلون محليون وسكان المدينة إلى اتخاذ تدابير أكثر صرامة للحد من هذه السلوكيات. ومن بين المقترحات التي طرحت، تعيين حراس أو أعوان مراقبة دائمين بالحديقة لفرض احترام القانون، إلى جانب تكثيف الحملات التوعوية الهادفة إلى ترسيخ ثقافة المواطنة والمسؤولية المشتركة في الحفاظ على الفضاءات العمومية.

ويرى متتبعون أن نجاح مشاريع التنمية لا يقتصر فقط على البنية التحتية والتجهيزات، بل يتطلب انخراطا فعليا من المواطن، باعتباره شريكا أساسيا في حماية هذه المنجزات وضمان استدامتها.