“حدث أمني خطير” يشل تحركات جيش الاحتلال شمال غزة.. ماذا جرى؟

مجلة أصوات

شهدت المناطق الشرقية من جباليا البلد شمال قطاع غزة، صباح اليوم الاثنين، تصعيدا عسكريا بعد وقوع “حدث أمني” أسفر عن إصابات خطيرة في صفوف جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت قناة الجزيرة نقلا عن مصادر فلسطينية، أن طائرات مروحية تابعة لجيش الاحتلال أطلقت نيران الأسلحة الرشاشة باتجاه منازل المواطنين، تزامنا مع قصف مدفعي وإلقاء قنابل دخانية في أحياء التفاح وجباليا البلد شمال شرق مدينة غزة.

في السياق ذاته، ذكرت وسائل إعلام عبرية وقوع “حدث أمني صعب” شرق مدينة غزة، أسفر عن إصابة عدد من الجنود بجروح بالغة. ونشرت شبكة “قدس” الإخبارية صورة لطائرة مروحية تقوم بإخلاء المصابين من موقع الحادث، مشيرة إلى شن الاحتلال غارات جوية عنيفة في محيط المنطقة.

ويأتي هذا التصعيد في ظل تحذيرات سابقة من مصادر عسكرية إسرائيلية بشأن تصاعد محاولات المقاومة الفلسطينية، ولا سيما حركة حماس، لتنفيذ عمليات أسر جنود. وبحسب صحيفة “يسرائيل هيوم”، فإن الحركة تبنت أسلوبا أكثر جرأة يعتمد على “الاشتباك المباشر والعمل الفدائي”، ما يشكّل تحديا ميدانيا متزايدا لجيش الاحتلال.

وكانت حادثة مماثلة قد وقعت الأسبوع الماضي في مدينة خانيونس، حيث خرجت مجموعة مقاومين من نفق أرضي وهاجمت جرافة عسكرية، في محاولة لأسر جندي احتياط، الرقيب أول أڤراهام أزولاي، الذي قتل أثناء محاولته الفرار من موقع الاشتباك.

ومع ازدياد احتمالات تنفيذ عمليات مماثلة، أصدر جيش الاحتلال تعليمات لجنوده برفع مستوى اليقظة الأمنية، وسط مخاوف من استغلال المقاومة لأي ثغرات ميدانية. ويجري الجيش تحقيقات مكثفة عقب كل حادثة تسفر عن قتلى أو إصابات في صفوفه، في محاولة لتطوير تكتيكاته، رغم تعقيد الواقع الميداني وتنوع أساليب المقاومة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.