عشر اتفاقيات استثمارية بجهة فاس مكناس، حصيلة زيارة قادت وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، الى الجهة، التقى خلالها بفاعلين صناعيين محليين.
القيمة الإجمالية لهذه الاتفاقيات الاستثمارية تبلع 160 مليون درهم، وستسمح بإحداث نحو 520 منصب شغل مباشر، وتهدف إلى تعزيز نسيج المقاولات الصغرى والمتوسطة بالجهة والسيادة الصناعية للمملكة.
وأكدت وزارة الصناعة والتجارة أن هذه المشاريع، التي تتم مواكبتها في إطار برامج مثل برنامج “استثمار” الخاص بالمقاولات الصغرى والمتوسطة وبرنامج “تطوير- نمو أخضر”، تهم ستة قطاعات صناعية استراتيجية هي: الكيمياء وشبه الكيمياء، والمنسوجات والألبسة، ومواد البناء، والكهرباء والإلكترونيك، والسيارات والطاقات المتجددة.
ونقل البلاغ الصحافي عن الوزير رياض مزّور، قوله بأن ” السيادة الصناعية لبلدنا تمُرُّ حتما عبر المقاولات الصغرى والمتوسطة. وهذه المشاريع الجديدة، التي دعّمناها وتتبّعْناها، خير مؤشر على ذلك. وهي تقدم الدليل الملموس على الدور المهم الذي تضطلع به المقاولات الصغرى والمتوسطة كرافعة تنموية صناعية جهوية وكحلقة وصل متينة في ديناميتها الاقتصادية”.
وأبرز الوزير بأن جهة فاس مكناس تحتل المرتبة الخامسة من حيث المشاريع التي يواكبها فريق عمل السيادة التابع للوزارة. “وقد بلغ اليوم عدد المشاريع الاستثمارية بهذه الجهة 81 مشروعا، 75 في المائة منها مُموّلة برأسمال مغربي. ويمثل هذا 5.536 منصب شغل مباشر وإمكانية تعويض للواردات بقيمة 2.5 مليار درهم وإمكانية تصدير بقيمة 1,57 مليار درهم. وتؤكد جهة فاس مكناس ديناميتها من خلال تنوع القطاعات الصناعية التي تتطور بها، مما يدل على مكانتها كقطب اقتصادي مولد للثروة ومُحدِث لمناصب الشغل. وسنواصل العمل سويا مع المقاولات الصغرى والمتوسطة لتشجيع زيادة الإنتاج المحلي”.
وضمن هذه المشاريع الاستثمارية العشرة نجد خمسة مشاريع تتعلق بقطاعات الكيمياء والبلاستيك وورق الكرتون، وتهم، من بين أمور أخرى، تشييد أو توسعة وحدات إنتاجية. و تروم الاتفاقية الموقعة في قطاع النسيج والألبسة، إنشاء وحدة للملابس الجاهزة.
في قطاعات مواد البناء والكهرباء والإلكترونيك، تهم الاستثمارات على التوالي إنشاء وحدة لمعالجة الرّخام ووحدة لإنتاج عدّادات الكهرباء الرقمية والذكية، ويستهدف المشروعان الآخران إنشاء وحدة لإنتاج أجهزة تبريد المحركات (radiateur) وتجهيز خط إنتاجي للألواح الكهروضوئية (panneaux photovoltaïques).
وقد شكل توقيع هذه الاتفاقيات الاستثمارية المرحلة الأولى من زيارة العمل التي قام بها مزّور إلى جهة فاس مكناس. وهكذا، زار الوزير الوحدتين الصناعيتين لشركة آلستوم وشركة ماروك موديس بالمنطقة الصناعية “كوطيف” سابقا. كما زار موقع الحَظيرة الصناعية عين الشڭاڭ والمعرض الدولي لفاس، للاطلاع على حالة تقدم أشغال هذين المشروعين.
وتستهدف الحَظيرة الصناعية عين الشڭاڭ – التي تبلغ مساحتها 81 هكتارا والتي تتألف من منطقتين، إحداهما مخصصة لاستضافة أنشطة قطاع الجلد وأخرى مخصصة للأنشطة العامة – إحداث نواة للنشاط الصناعي بجماعة عين الشڭاڭ.
وبعد أن كانت موضوع اتفاقية للتثمين تم توقيعها في أكتوبر 2020، شهدت الحظيرة أشغالا هامة من التهيئة، بلغت اليوم حالة تقدمها نسبة 50 في المائة، ويُرتقب أن تنتهي مع مَتمّ هذه السنة. وستكون محطة معالجة مياه الصرف الصحي – الخاصة بالنفايات السائلة وغيرها من الملوثات البيئية والتي سيتم إنشاؤها في هذا الإطار – موضوع طلب عروض ستعلن عنه عمَّا قريب شركة العمران.