جمعية الصحافيين الشباب تستنكر الاعتداءات المتزايدة وتهديد حرية الصحافة
مجلة أصوات
استنكرت الجمعية المغربية للصحافيين الشباب التزايد الملحوظ في الاعتداءات التي يتعرض لها الصحفيون أثناء تأديتهم لمهامهم المهنية، معتبرة أن هذا الوضع يشكل تهديداً لحرية الصحافة في المملكة.
في بلاغ لها، كشفت الجمعية عن حادثة وقعت في 30 أكتوبر 2024 في وسط مدينة الدار البيضاء، حيث تعرض عدد من الزملاء الصحفيين للاعتداء. فقد تعرض وحيد لخيار، الصحفي في مؤسسة “هسبريس”، لسرقة علنية بينما كان يقوم بتغطية حدث، أمام مرأى من العناصر الأمنية، مما يثير القلق حول فعالية الحماية المقدمة للصحفيين من قبل الجهات المسؤولة.
وعلاوة على ذلك، تعرض ياسين أيت الشيخ، الصحفي في “اليوم 24″، إلى اعتداء لفظي وجسدي على الرغم من إعلانه عن صفته كصحفي. كما تم مصادرة كاميرا أنس لغنادي من مؤسسة “الناس” من قبل العناصر الأمنية، واستردها لاحقاً في ظروف غامضة، دون توضيح مصير بطاقة الذاكرة التي تمت مصادرتها بشكل عنيف.
وقالت الجمعية، في بلاغها، إن “توثيق هذه الحوادث عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتسجيلها لدى الدائرة الأمنية يظهر مدى خطورة الوضع”. وأشارت إلى أن هذه الاعتداءات تتعارض مع الحقوق الأساسية للصحفيين، خاصة في وقت تحتاج فيه البلاد إلى تفاعل إيجابي بين مختلف مكونات المجتمع، بما في ذلك الإعلاميين الذين يلعبون دوراً حيوياً في نقل الأحداث وتوعية الجمهور.
كما أعربت الجمعية عن استغرابها من صمت الجهات المعنية وعدم تفاعلها مع هذه الاعتداءات المتزايدة، مشيرة إلى أن مكافحة مثل هذه الأعمال تتطلب التزاماً جاداً من قبل السلطات.
وطالبت الجمعية بتعزيز الحماية القانونية والميدانية للصحفيين، لضمان ممارستهم لمهامهم دون أي تهديد أو مضايقة. كما دعت إلى ضرورة فتح تحقيقات نزيهة في جميع حالات الاعتداء ومحاسبة المسؤولين عنها، مؤكدة على أهمية التأكيد على حقوق الصحفيين في تغطية الأحداث العامة وحماية حرية الصحافة في المغرب.
في ختام بيانها، شددت الجمعية المغربية للصحافيين الشباب على ضرورة اتخاذ إجراءات فعالة لضمان بيئة آمنة وصديقة للصحافة، تشمل تعزيز تدابير حماية الصحفيين وتفعيل القوانين التي تضمن حقوقهم.