جلسة تفويت ملعب المحمدية تتحول إلى شجار وفوضى

تحولت الجلسة الخاصة بالمصادقة على اتفاقية تروم تفويت ملعب البشير بالمحمدية إلى الفريق الأول لكرة القدم “شباب المحمدية”، إلى مشادات ومشاجرات وتبادل للاتهامات والسب والقذف.

وشهدت الجلسة المنعقدة أمس الأربعاء، مشاجرات وتبادلا للسب وإلقاء قارورات الماء في وجه بعض مستشاري حزب العدالة والتنمية من لدن المحسوبين على رئيس فريق شباب المحمدية هشام آيت منا.

ولم تستطع السلطات المحلية، ممثلة في شخص باشا المدينة، وقف الفوضى التي شهدتها القاعة، لا سيما بعد تعالي الصراخ من لدن الحاضرين بالقاعة عقب شروع أحد مستشاري “البيجيدي” في كلمته للتعقيب، حيث اعتبروا تدخله محاولة لعرقلة الاتفاقية.

وأمام هذه الفوضى، تدخل هشام آيت منا، رئيس نادي شباب المحمدية، الذي عمل على امتصاص غضب مناصريه ووقف هجومهم على مستشاري حزب العدالة والتنمية، قبل أن تواصل الجلسة أطوارها بمناقشة نقطة الاتفاقية والمصادقة عليها

وبدأ هشام آيت منا خلال أطوار هذه الجلسة التي امتدت لوقت طويل، الآمر والناهي أمام صمت المستشارين بمختلف الأحزاب، في وقت عجزت فيه رئاسة المجلس والسلطة المحلية عن وضع حد للفوضى؛ إذ اكتفى باشا المدينة بمخاطبة الحاضرين “حنا ماشي في سوق، خاص كلشي يلتزم ويجلس في مكانه.

وفي الوقت الذي كادت فيه الجلسة أن تنتهي، وبمجرد ما اتهم المستشار منعم البيدوري رئيسة المجلس بأنها خرقت القانون وتسعى إلى تفويت الملعب إلى زميلها في الحزب رئيس نادي شباب المحمدية هشام آيت منا، الذي يشغل منسقا إقليميا للتجمع الوطني للأحرار، انتفض الحاضرون وتعالى الصراخ والكلام النابي في القاعة، قبل أن يعمدوا إلى رفع لافتة تدعو إلى المصادقة على الاتفاقية، ليتدخل من جديد رئيس النادي الذي لعب دور “الإطفائي” بالجلسة.

وفي معمعان هذا الغليان، صادق المجلس الجماعي للمحمدية على اتفاقية الشراكة مع فريق الشباب بـ24 صوتا، مقابل رفضها من طرف تسعة مستشارين ينتمون إلى حزب العدالة والتنمية.

وأكد رئيس شباب المحمدية، خلال مداخلته، أنه يسعى من خلال الاتفاقية التي ستبرم مع الجماعة إلى جعل ملعب البشير يستجيب للمعايير الدولية التي تنص عليها “الفيفا.

وبعدما اتهم مستشاري “البيجيدي”، دون ذكرهم بالاسم، بأنهم يريدون تغليط الرأي العام، قال المتحدث نفسه إن “هذا الملعب يجب أن يصير مفخرة للمدينة.

وتهدف اتفاقية الشراكة والتعاون بين المجلس الجماعي والنادي الرياضي لشباب المحمدية إلى النهوض بقطاع كرة القدم، حيث تنص على تأهيل البنيات التحتية للرياضة بملعب البشير بصفة عامة، والمخصصة لممارسة كرة القدم بصفة خاصة، إلى جانب المساهمة في تنشيط المجال الرياضي بتراب العمالة وإعطاء إشعاع للمدينة عن طريق تنظيم مقابلات ودوريات في هذه اللعبة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.