يعتبر وقت الإجازة الصيفية من الأوقات التي يحتار فيها الشباب من حيث كيفية قضائها؛ حيث إنها تكون طويلة نسبيا وهي من الأوقات التي يكون فيها للشخص حريّة التصرف الكامل بالوقت، دون أن يكون هناك حسيب ولا رقيب؛ حيث إنّه عادةً ينام في الوقت الذي يحبّه ويستيقظ في الوقت الذي يحدده.لذا فمن المهمّ أن يكون الإنسان مسؤولاً عن وقته؛ لذلك يجب عليه أن يجد الطرق المناسبة التي يشغل فيها وقت فراغه؛ حيث إنّ الرسول صلى الله عليه وسلم قد أشار إلى أهمية الوقت في الحديث الشريف حيث يقول:”لا تَزُولُ قَدَمَا الْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعٍ:عَنْ عُمْرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أَبْلاهُ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ مَاذَا عَمِلَ فِيهِ”. تقول الدكتورة سناء الجمل خبيرة التنمية البشرية تنظيم الوقت في الاجازة امر هام للشباب والفتيات جميعا لانه يكسبه خبرة لا يستطعيون اكتسابها في وقت اخر من عمرهم ومنها:
المخصصات المطلوبة
-تخصيص وقت محدّد للمواهب والهوايات يُنصح أثناء وقت الإجازة أن يستغلّ الشخص وقته في تنمية مواهبه وهواياته؛ حيث إنّ لكل فرد ميولاً وهوايات معينة يحب أن يقضي وقته فيها، ولعل العطلة الصيفية مهمة جداً لتنمية هذه المهارات وتطويرها، فمثلاً يحب البعض أن يقضي وقته في التطريز أو في المطالعة أو في الكتابة، وهناك أشخاص يحبون أن يقضون وقتهم في الرسم أو النحت أو الأعمال الفنية.
تخصيص وقت للعبادة لا يجب على المسلم أن يمرّ وقته دون أن يؤدي عباداته التي فرضها الله عليه، ولعل الفرصة في العطلة تكون سانحةً أكثر للقيام ببعض الأعمال الإضافية تقرباً لله عز وجل؛ حيث يمكن أن تصلي النوافل والضحى وتقرأ القرآن بشكل أكبر، كما يمكنك أن تلتحق بأحد نوادي تحفيظ القرآن وتقوم بحفظ أجزاء من القرآن الكريم، ويمكنك أن تشترك في الأعمال الخيرية والتطوعية التي تخدم بها مدينتك.
الترفيه والاستمتاع بالوقت لا يمكن أن نغفل عن تخصيص وقت نستمتع به؛ حيث يمكن أن يوجد بعض الوقت لمشاهدة التلفاز أو اللعب بالألعاب الإلكترونية، كما يمكن أن نزور بعض أصدقائنا أو أن نخرج معهم في رحلة قصيرة، كما يمكن قضاء وقت جميل في العطلة مع العائلة والاستماع إليهم والخروج معهم ومساعدتهم.
الرياضة يُنصح باستغلال الوقت في الإجازة من خلال الالتزام بأحد النوادي الرياضية، وذلك بهدف رفع مستوى اللياقة البدنية؛ حيث يمكن الاشتراك بنادي كرة القدم، أو يمكن الالتزام بنادٍ لتعليم التايكواندو، كما ينصح بأخذ دورة لتعليم السباحة، كما يُنصح بممارسة رياضة المشي والركض وغيرها
الخطة المسبقة
وضع خطة مُسبقة يُمكن إعداد خطة مسبقة قبل بدء العطلة وتحديد النشاطات التي يُمكن ممارستها في العطلة، ومشاركة العائلة في التخطيط، وطرح الأفكار، وتحديد المواعيد الهامة التي ستلتزم فيها العائلة؛ كمواعيد زيارات الأطباء وغيرها، وترتيب النشاطات بشكل سلس ومتناسق بحيث يُمكن ممارستها جميعا بشكل منظّم ومرتب؛ كتخصيص بعض الوقت للرحلات أو التخييم مع العائلة.
الاستيقاظ في وقت محدد يومياً يُنصح بتنظيم وقت النوم خلال العطلة الصيفية، وذلك بالتأكد من الحصول على عدد ساعات نوم كافية، والتي يُفضّل أن تكون بمعدل سبع إلى ثماني ساعات يومياً، كما يُنصح بالاستيقاظ في الوقت نفسه كلّ يوم، وتجنّب السهر لساعات متأخرة ليلاً للعب ألعاب الفيديو أو غير ذلك.
تحديد الأصدقاء المتفرغين يُمكن من خلال معرفة وتحديد الأصدقاء المتفرغين خلال عطلة الصيف الاتفاق معهم لقضاء وقت مشترك، كالتخطيط للذهاب للسباحة، أو مشاهدة فيلم ما، أو الاستمتاع بالجلوس في المنزل والثرثرة معهم، ويُمكن تحقيق ذلك من خلال التنسيق مع الأصدقاء من خلال شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة، مثل: الفيس بوك، وتويتر، وغيرهما.
مساعدة العائلة يُمكن في أعمال إضافية في المنزل، من خلال تخصيص وقت يومي لمساعدة الوالدينسؤالهما عن أيّ مساعدة يُمكن تقديمها، كما يجب الالتزام بالقيام ببعض الأمور الروتينية، مثل: الحفاظ على نظافة الغرفة الخاصة، ووضع الغسيل في سلّة مخصصة لذلك، وغسل الأطباق فور الانتهاء من الطعام، وتنظيف الشاشات من البقع والغبار، وتنظيف الحمام بعد الاستحمام، والتخلّص من القمامة.
-ممارسة اليوغا يُمكن استغلال الإجازة الصيفية لممارسة اليوغا وتمارين التأمل من خلال الانضمام لصفوف اليوغا، حيث إنّ التأمل يُساعد على تحسين التفكير الإبداعي، ويزيد من مستويات التركيز، كما يُقلّل من القلق والتوتر، ويمنح الجسم التوازن والسلام العقلي والجسدي، ممّا يمنح النفس السعادة.