وتستعد تونس لاستقبال الوافدين من جاليتها في المهجر والسياح الأجانب وفق بروتوكول صحي أخضعت فيه الدول لتصنيف المخاطر حسب درجة انتشار فيروس كورونا فيها، مع إلزام الوافدين من كل الجنسيات بتدابير الوقاية التي وضعتها وزارة الصحة وإظهار بكشف تحليل مخبري يثبت سلامة الوافد من فيروس كورونا الجديد يتم إجراؤه قبل 72 ساعة من موعد السفر.
ويمثل فتح الحدود الإعلان الرسمي لعودة الموسم السياحي رغم تواصل غياب الحجوزات الرسمية وعدم كشف الخطوط الجوية التونسية عن خطتها التجارية ما بعد فتح الحدود.
وتزامن فتح الحدود مع تصنيف المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) تونس بلداً آمناً وجاهزاً على المستوى الصحي “Safe Travels” لاستقبال الوافدين والسياح بكل أمان وفق بلاغ أصدرته وزارة السياحة أمس الجمعة.
وقالت الوزارة إن هذا التصنيف بأتي بفضل ما تحقق من نجاح على المستوى الصحي في مقاومة وباء كورونا وكذلك بفضل الاستراتيجية التي وضعتها وزارة السياحة والصناعات التقليدية للترويج لهذا النجاح وإعداد المهنيين للبروتوكول الصحي في القطاع.
وقال كاتب عام جامعة وكالات الأسفار ظافر لطيف إن الرؤية لم تتضح بعد رغم فتح الحدود وعودة نشاط النقل الجوي والبحري وفتح الحدود البرية، مؤكدا أن استئناف النشاط السياحي متوقف على مدى تجاوب الأسواق الخارجية للضمانات التي قدمتها تونس للوافدين في إطار البروتوكول السياحي الذي تم الترويج له على مستوى دولي.
وأضاف لطيف أن مفاوضات جارية مع وكلاء في السوقين الفرنسية والألمانية من أجل استقدام السياح، غير أن المفاوضات لم تتوج بعد بإبرام عقود أو اتفاقات رسمية.
أما في ما يتعلق بالسوق المغاربية ولا سيما منها الجزائرية التي تستأثر بنحو ربع السوق السياحية في تونس، فقال لطيف إن استقدام السياح من الجزائر يتعلق بقرار الجزائر الداخلي بفتح حدودها وتسهيل مرور الوافدين عبر الحدود البرية.
وأكد لطيف في السياق ذاته، أن تونس لا تزال تعوّل على السوق الجزائرية من أجل إنعاش ما تبقى من الموسم السياحي في إطار ضمانات صحية لحماية البلدين.
كذلك قال مصدر مسؤول بشركة الخطوط التونسية إن الشركة لم تنهِ استراتيجيتها التجارية لفترة ما بعد الحجر، وإنها قد تكتفي خلال الفترة الأولى بمواصلة رحلات الإجلاء التي أمنتها منذ إغلاق الحدود الجوية في مارس/آذار الماضي.
وأعلنت الخطوط التونسية، الجمعة عن إجراءات صحية جديدة تحسبا لفتح الحدود بداية من السبت، وذلك لتجنب موجة ثانية من عدوى كوفيد -19.
وقالت الناقلة الوطنية الجوية إن هذه الإجراءات تنسحب، على جميع الرحلات الجوية وحتى إشعار آخر، مع التأكيد على ضرورة احترامها من قبل جميع المسافرين.
وبسبب الحجر الصحي الشامل وتعطل الأنشطة الاقتصادية راكمت تونس خسائر بنحو 5 مليارات دينار، كما تتوقع الحكومة نزول نسبة النمو إلى ما دون 6 في المائة فضلا عن خسارة نحو 270 ألف موطن شغل.