متابعة: فؤاد الغزيزر "باحث في العلاقات المغربية الآسيوية"
نظمت جامعة “الحسن الأول” بسطات والمجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب، يوم الجمعة 25 مارس 2022، بالمركب الثقافي والإداري “محمد السادس”، بمدينة مراكش، ندوة دولية تحت شعار: “الملكيات المشتركة في ضوء التحولات الحضرية والبيئية والرقمية”.
في بداية هاته الندوة تم توقيع اتفاقية شراكة بين المجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب وجامعة الحسن الأول بسطات، وقعها كل من الأستاذ عبد اللطيف يكو، رئيس المجلس الوطني لهيئة الموثقين، والدكتور أحمد فحلي، نائب الرئيسة المكلف بالبحث العلمي والتعاون الدولي.
وتهدف هده الاتفاقية إلى التكوين بالتبادل بين تكوين نظري بالجامعة، وتكوين تطبيقي من طرف الموثقين، وذلك حسب المعايير الدولية المنبثقة عن مخرجات المشروع الأوروبي erasmus plus ICFAL.
وجدير بالذكر أن هاته الندوة أتت بمبادرة من كرسي البحث “الكندي في قانون الملكية والمجتمعات المستدامة”، في جامعة “ماكجيل” في “مونتريال” بكندا، كما أنها تعتبر المحطة الثانية لسلسة من الندوات التي ستحتضنها أربع قارات وهي على التوالي: أمريكا (كندا يوم 11/03/2022)، إفريقيا (المملكة المغربية يوم 25/03/2022)، أوروبا (فرنسا يوم 08/04/2022) وأسيا (كمبوديا أيام 15و16/07/2022) وذلك بتعاون مع أرقى الجامعات الدولية.
وقد تميزت هذه الندوة بمشاركة عدد من المتحدثين البارزين: من خبراء جامعيين، موثقين مغاربة وأجانب، وباحثين في قانون الملكية المشتركة، وذلك من أجل تبادل وجهات النظر والتفكير المتقاطع حول عدة محاور هي: الملكية المشتركة ونماذجها، تكييف نماذج الملكية المشتركة، الملكيات المشتركة الإيكولوجية: أمثلة تجريبية وأجوبة عملية، الملكية المشتركة المستدامة، الملكية المشتركة والنماذج البديلة: (التعاونيات والسكن المشترك …)، الملكية المشتركة والتحولات الرقمية، الملكية المشتركة والقانون المقارن.
وقد عرفت هذه الندوة إثراء النقاش حول التحولات الراهنة في النماذج القانونية للملكية المشتركة بالمغرب، في إطار مقاربة مقارنة مع النماذج الدولية الأخرى: كالنموذج الفرنسي، والنموذج الكندي، والنموذج الكمبودي.
وفي نهاية هذا اللقاء تم تقديم مجموعة من التوصيات من شانها تعزيز وإغناء التفكير حول سبل تجويد وتطوير النموذج القانوني للملكيات المشتركة.