اتهم القضاء الإسباني الإثنين المغربي ياسين قنجاع (25 عاماً) بالإرهاب ،و الذي اشتبه في تنفيذه هجوماً بالساطور على كنيستين في الجزيرة الخضراء جنوب إسبانيا الأربعاء، وقرّر وضعه في الحبس الاحترازي.
وقالت المحكمة المختصّة بقضايا الإرهاب في مدريد إنّ قنجاع الذي قتل بساطوره شمّاساً وأصاب شخصين بجروح، أحدهما كاهن طعنه في رقبته، سيتمّ إيداعه الحبس الاحترازي بتهمة ارتكاب “جريمة قتل وإصابة أشخاص بجروح لدوافع إرهابية”.
و في بيان لها أضافت المحكمة في بيان أنّ العناصر الأولى للتحقيق تشير إلى أنّ قنجاع تصرّف “عن وعي” بهدف إحداث “أضرار بالغة” عبر استهدافه “عمداً” الكاهن والشمّاس إضافة إلى شخص ثالث اعتبره المهاجم “كافراً” كونه مغربياً مسلماً لكنّه، في رأي قنجاع، ابتعد من الإسلام.
و قالت إنّه حتّى لو أنّ قنجاع “غير مرتبط بشكل مباشر بمنظمة إرهابية محدّدة” ، فهو “قام بعمله باسم الظاهرة الجهادية” التي “تروّع المجتمع وتزعزع السلم الاجتماعي”.
اذ قالت القنصلية العامة للمملكة المغربية بدورها في الجزيرة الخضراء إن الشاب المغربي الذي نفذ هجوم بالسلاح الأبيض على 3 كنائس بالمدينة الأسبوع الماضي، مخلفا قتيلا واحدا، هو شخص “غير متزن”.
وأضافت في بلاغ لها، “وهو ما يؤكد الاستنتاجات الأولية للتحقيقات التي قامت بها الشرطة الوطنية الإسبانية تحت إشراف المدعي العام في المحكمة الوطنية، بعد الاشتباه في كون الأمر “حادثا إرهابيا”.
و قد أصدرت القنصلية بيان تعزية موقعا من طرف القنصل العام للمملكة، محمد الرفاوي، يوم أمس الاثنين، جاء فيه أن التمثيلية الدبلوماسية المغربية تعرب عن “شعورا العميق بالأسف للوفاة والإصابات الناجمة عن الاعتداء الإجرامي الذي حدث بالجزيرة الخضراء يوم الأربعاء الماضي”، وجاء في البيان أن مرتكب الجريمة “شخص غير مُتزن”.